story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

سوريا.. المعارضة تتقدم نحو العاصمة وأنباء عن فرار ألفي جندي سوري إلى العراق

ص ص

اقتربت فصائل المعارضة السورية من دمشق اليوم السبت 07 دجنبر2024، وأعلنت بدء “تطويق” العاصمة، بينما نفت السلطات الأنباء عن مغادرة الرئيس بشار الاسد دمشق مع فقدان قواته السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بجنوب البلاد.

ونفت الرئاسة السورية التقارير عن مغادرة الأسد الذي يحكم البلاد منذ وفاة والده حافظ عام 2000، دمشق، مؤكدة أنه “يتابع عمله” من العاصمة.

وأخلت القوات الحكومية السورية السبت بلدات تبعد حوالى 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية الغربية، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في إطار سلسلة انتاكسات منيت بها في الميدان.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بـ”انسحاب لقوات النظام من بلدات بريف دمشق الجنوبي الغربي على بعد 10 كيلومترات من العاصمة دمشق والسيطرة عليها من قبل مقاتلين محليين”.

وأضاف أن “القوات الحكومية أخلت كذلك فرع سعسع للمخابرات العسكرية” في ريف دمشق على بعد حوالى 25 كلم عن العاصمة.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مصادر قولها إن مسؤولين مصريين وأردنيين طالبوا الرئيس السوري بشار الأسد مساء أمس، بمغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.

وفي غضون ذلك، أكدت وكالة الأنباء العراقية أن أكثر من ألف جندي سوري عبروا إلى العراق اليوم فرارا من المعارك.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية لقناة الجزيرة القطرية، إن ألفي جندي نظامي من الجيش السوري دخلوا الأراضي العراقية بمعداتهم الكاملة، مضيفا أنهم “بضيافة القوات العراقية”.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع السورية أن “لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق”.

وأتى ذلك في يوم خاطب قائد هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولاني مقاتليه مؤكدا أنّ “دمشق تنتظركم”.

وفي بيان بعنوان “إلى إخواني الثوار الأحرار” نشرته قيادة الفصائل على تطبيق تلغرام، قال الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع بدلا من لقبه العسكري، “وإني أعزم عليكم ألا تهدروا رصاصة واحدة إلا في صدور أعدائكم، فدمشق تنتظركم”.

وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 نونبر هجوما على القوات الحكومية انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكّنت من السيطرة على مناطق واسعة أبرزها حلب ثاني كبرى مدن البلاد، وواصلت التقدم لتسيطر على حماة، وتقترب من مدينة حمص.

ويعد هذا الهجوم غير مسبوق باتساع نطاقه منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الاسد في العام 2011، قمعتها السلطات بعنف، قبل أن تتحول الى نزاع دامٍ أسفر عن مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين وتسبب بدمار واسع.

وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن تركيا تعقد اليوم السبت في الدوحة اجتماعا مع روسيا وإيران في محاولة لإيجاد مخرج سياسي وسلمي للأزمة في سوريا وتجنب الفوضى عند أبوابها.

وتشارك الدول الثلاث التي ستكون ممثلة بوزير خارجيتها في صيغة استانا التي بوشرت لاسكات صوت الأسلحة في سوريا، من دون أن تكون منضوية في المعسكر نفسه على أرض المعركة.

وتساعد موسكو وطهران الرئيس السوري بشار الأسد عسكريا للقضاء على المعارضة، فيما أنقرة التي لا تنخرط مباشرة في عمليات على الأرض، تنظر بعين الرضا إلى تقدم الفصائل المعارضة راهنا.

وشدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي تعد بلاده من الداعمين للأسد، على أنّ “الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة يجب أن يبدأ”.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه “من غير المقبول السماح لجماعة إرهابية بالسيطرة على الأراضي في انتهاك للاتفاقيات القائمة، بدءا من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (الصادر في العام 2015) الذي أكد بقوة سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها ووحدتها”.