سهيل: الغطرسة الإسرائيلية تهدد المنطقة وتبيد الفلسطينيين بشكل ممنهج
حذّر عبد الواحد سهيل، الوزير السابق والقيادي بحزب التقدم والاشتراكية، من خطورة المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الآن، موضحا أن “الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإعادة ترتيب الخريطة السياسية والبشرية في الشرق الأوسط”.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في كلمته خلال المهرجان الخطابي التضامني مع القضية الفلسطينية الذي ينظمه حزب العدالة والتنمية اليوم السبت 26 أكتوبر 2024، بالدارالبيضاء، بمناسبة ذكرى معركة طوفان الأقصى تحت شعار “في ذكرى طوفان الأقصى… وتستمر المقاومة حتى النصر”، (قال) إن تصريحات نتنياهو الأخيرة تعكس “نية القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني”.
وفي السياق، أكد عبد الواحد سهيل أن معركة طوفان الأقصى والعدوان الذي تتعرض له فلسطين ولبنان “أعادا إحياء قضية كان يسعى الكيان الصهيوني إلى إقبارها”.
وأضاف “أن إسرائيل تمارس إبادة عرقية ممنهجة ضد الفلسطينيين، حيث أن أضرار الحرب التي تعرضت لها غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص، دون ذكر الجرحى والمفقودين، كما أنها قامت بتدمير البنية التحتية من مستشفيات وشبكات المياه والكهرباء”، مبرزا أنها تهدف بذلك إلى “إعادة فلسطين إلى ما قبل التاريخ”.
واستنكر المتحدث، في غضون ذلك، “محاولات إسرائيل تصفية الوكالة الدولية لإغاثة اللاجئين”، مشيرا إلى أنها قامت بذلك في إطار سعيها إلى “محو أي شاهد على المجازر المرتكبة في حق الفلسطينيين وعلى ضياع حقوقهم، كما أنها تسعى إلى إيقاف وصول أي نوع من المساعدات الإنسانية للمتضررين”.
وشدد الوزير السابق، على أن الوحدة أمر جوهري في النضال ضد الكيان الصهيوني، سواء من جانب الفلسطينيين، وكذلك من جانب شعوب الدول الأخرى، داعيا في هذا الصدد إلى تشكيل قوى سياسية مغربية تتوحد حول القضية الفلسطينية يوالدفاع عنها”.
وناشد في مداخلته المجتمع الدولي إلى “التحرك الجاد لوقف الغطرسة الإسرائيلية”، موضحًا أن وقف الدعم العسكري والمعاملات الاقتصادية مع الكيان الصهيوني يمكن أن يكون خطوة أولى نحو إنهاء الحرب، مشددا على أن الوضع الحالي يتطلب حلولًا حقيقية لوقف التقتيل المستمر.
وخلص القيادي في حزب “الكتاب” إلى مطالبة السلطات المغربية “بإلغاء العلاقات مع كيان يمارس الإرهاب ويتجاهل الحقوق الإنسانية”، وتعويض ذلك بربط علاقات مع دول طبيعية تحترم الإنسانية.