story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

سلطات الدار البيضاء تعيد العمل بقرار إغلاق الحمامات ثلاثة أيام في الأسبوع

ص ص

عادت سلطات مدينة الدار البيضاء، مع بداية الأسبوع الجاري، لإعادة العمل بقرار إغلاق الحمامات لثلاثة أيام في الأسبوع، بعدما كانت قد تمت مراجعته خلال شهر أبريل الماضي.

وقال عبد الله طريح، واحد من أرباب الحمامات في الدار البيضاء والكاتب العام السابق لجمعية أرباب الحمامات، إن أصحاب الحمامات في الدار البيضاء تم التواصل معهم من طرف أعوان سلطة، لإخبارهم بالاستمرار بالعمل بقرار إغلاق حماماتهم لثلاثة أيام في الأسبوع، دون إظهار أي قرار مكتوب.

وأوضح المتحدث ذاته، أن القرار في هذا الوقت مستغرب، لكون الإقبال على الحمامات بالأصل ضعيف بشكل كبير في شهري يوليوز وغشت، مضيفا أن أرباب الحمامات يضطرون لتغطية مصاريف حماماتهم من مالهم الخاص لضعف الإقبال، محذرا من تفاقم أوضاعهم بسبب القرار الجديد.

وبدأت وزارة الداخلية في اتخاذ قرارات إغلاق الحمامات منذ شهر يناير الماضي، مرجعة إياه لشح المياه الذي تعيش على إيقاعه البلاد، والذي تفاقم بالسنة السادسة من الجفاف.

غير أنه خلال شهر ابريل الماضي،جعلت وزارة الداخلية أمر تدبير الحمامات قرارا متعلقا بالوضعية المائية في كل منطقة، وقال وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت في جواب على سؤال كتابي وجه له في البرلمان، إنه وبالنظر للتحسن النسبي للوضعية المائية جراء التساقطات المطرية التي عرفتها مجموعة من المناطق في الآونة الأخيرة، وأخذا بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية للعاملين في القطاع، تمت دعوة ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم لعقد اجتماعات مع أرباب الحمامات ومحلات غسل السيارات من أجل تكييف قرار الإغلاق مع الوضعية المائية لنفوذهم الترابي.

وفي جوابه على سؤال كتابي وجهته إليه النائبة عن مجموعة العدالة والتنمية فاطمة الزهراء باتا حول قرار إغلاق الحامات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، دافع الفتيت على الإجراء الذي تم اتخاذه شهر يناير الماضي، وقال إن عددا من الإجراءات تم اتخاذها لمواجهة الإجهاد المائي همت مجموعة من القطاعات والأنشطة في مجالات الفلاحة والصناعة والخدمات المعروفة باستهلاكها المفرط للماء.

وأوضح الفتيت أن الإجراءات المتخذة مكنت من ترسيخ الوعي لدى المواطنين بأهمية الماء وضرورة التعامل مع هذه المادة الحيوية بعقلانية ومسؤولية، علما أنه بالرغم من المدة القصيرة التي مرت على تنزيل هذه الإجراءات فإنها ساهمت في ترشيد استهلاك الماء بنسبة لا بأس بها.

وبخصوص قرار إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، الذي تم اتخاذه للتخفيف من الجهاد المائي ولعقلنة استهلاك الماء، أكد الوزير على أنه شمل جميع الحمامات، سواء منها التقليدية أو العصرية، دون أي تمييز بينها، كما أن الأيام المحددة لا تعرف عادة فيها هذه المرافق إقبالا واسعا مثل باقي أيام الأسبوع.

من جهتها، ترى الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، أن قرار إغلاق الحمامات لأيام محددة غير حكيم ويفقر للاعتدال والحكامة، مشيرة إلى أنه سيحرم أزيد من 200.000 شخص من شغيلة الحمامات من مدخولهم اليومي مدة أيام الإغلاق، ما سيؤثر سلبا على قدرتهم الشرائية.

وأوضحت الجامعة، في الرسالة سابقة كانت قد وجهتها لوزير الداخلية، أنه في ظل هذا القرار “المجحف”، سيضطر المواطنون إلى الاستحمام في بيوتهم عن طريق الرشاشات، الشيء الذي سيضاعف من استهلاك الماء بالإضافة إلى تسخينها غالبا بقنينات الغاز المدعومة من طرف الدولة، في سيناريو يذكر بما عاشته البلاد خلال فترة إغلاق الحمامات خلال الحجر الصحي، حيث ارتفع بشكل كبير استهلاك الغاز المدعم من الدولة.