سعيد الحسن: توحيد الإرادة العربية قضية مصيرية

قال المفكر السياسي الفلسطيني ورئيس مركز خالد الحسن للدراسات والأبحاث، سعيد خالد الحسن، إن “قضية توحيد الإرادة العربية على مستوى الإقليم العربي قد أصبحت قضيه مصيرية”.

وتابع الحسن في ندوة نظمت مساء اليوم  بالرباط، أن موضوع وحدة الإرادة العربية “يجب أن يكون قضيه حاضرة وإلا ستزداد عوارض عدم الاستقرار والمشاكل في المنطقه العربية”.

وأوضح المتحدث أن “النظام العربي بشكل عام يتعامل فقط مع عوارض قضية فلسطين”، مبرزا أن القضية في أساسها قضية احتلال.

وتابع “أنه مادام التضامن مع المقاومة الفلسطينية تحت شعار التضامن والمساندة فهذا يعني أننا الآن لسنا على الطريق الصحيح”، وشبه الناشط الفلسطيني ما يحدث “كالمريض الذي يأتيك بمرض السرطان فتعطيه مهدئ آلام”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “النوايا الطيبة وحدها لا تكفي ما لم يكن هناك تفعيل للإرادة”، مؤكدا أن الثورة الفلسطينية في الأساس كان هدفها منذ أن انطلقت أن تصنع وتوفر الظروف المواتية لولادة الإرادة العربية المقاتلة”

وتابع سعيد خالد الحسن أنه “إذا ظل هذا الأمر محصورا على الفلسطينيين، لن يجدي فتيلا إلا عندما يتحول إلى مقدرة على استنهاض الإرادة العربية”.

وأكد أن عوارض المشكل تكبر شيئا فشيئا، وهو ما أدى إلى ما حدث في عدد من الدول العربية كالعراق وسوريا، مضيفا أن “تكالب كل الأمم علينا مرهون بمخططات معينة، في قلبها مشكلة فلسطين والاحتلال الاستعماري الصهيوني لفلسطين”.

مما يستدعي، حسب المتدخل، “مواجهة العدو الصهيوني واستحضار الوعي أنه يتهدد مستقبل المنطقة ككل، وأن يكون ذلك في جوهر تطلعات مجتمعاتنا وأحزابنا ناهيك عن الأنظمة”.

وأشار الحسن إلى أن ما جرى منذ أحداث 7 من أكتوبر، أكد مركزية القضية الفلسطينية على وجه الخصوص للأمة العربيه وأنها قضية حية، ولا يمكن شطبها أو تجاهلها أو التعامي عنها”. 

مضيفا أن “أمتنا العربية والإسلامية تملك عقيدة قتالية سامية لا أظن أن هناك من يملكها كما تملكها أمتنا، والتي ظهرت في هذا الأداء المبهر في غزة كما ظهرت قبلها في أحداث أخرى”.