ستة أشهر على زلزال الحوز .. شكايات من بطء التدخل واختلالات في حصر المساكن المتضررة
ستة أشهر بعد زلزال الثامن من شتنبر الذي ضرب مناطق من المغرب، وخلف آلاف الضحايا، لا زالت الانتقادات توجه للحكومة، في تدبيرها لوضعية الضحايا المتضررين، خاصة في الجانب المتعلق بالمساعدات.
وجه رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب رشيد حموني، سؤالا كتابيا لوزير الداخلة عبد الوافي لفتيت بشأن وضعية هذه الفئة، قال فيه إن عددا من النقاط المتعلقة بتفعيل برنامج المساعدة وإعادة التأهيل، على مستوى إقليم أزيلال والتي قال إنه توصل بها من طرف عددٍ من الفعاليات المحلية تتسم بالبطء.
وأشار إلى وجود “بطء في تأهيل البنية التحتية المتضررة، وخاصة طريق توفغين /تاكوخت/أيت حمزة /إكورضان على مستوى جماعة أيت تمليل، ودواوير إسكاد بجماعة أيت بواولي دوار ادار وتمغارين بجماعة أيت أمديس ودواري تغروط وتغمرت بجماعة تفني”.
وقال إن هناك “اختلالات” في عملية حصر المساكن المتضررة كليا أو جزئيا، من خلال الابتعاد أحياناً عن المعايير الموضوعية لحساب حساباتٍ علائقية مختلفة، وفق كلامه.
وأورد وجود إقصاء لبعض مستحقي الاستفادة، لا سيما أرامل وأشخاص في وضعية إعاقة، بأسباب غير موضوعية إلى جانب ما قال إنه ضعف في التدقيق في الملفات التقنية للمنازل المتضررة، من أجل تحديد وتوزيع التعويضات؛ وعدم الاهتمام الكافي بشكايات المتضررين، حسب ما جاء في سؤال حموني.
وبناء على ذلك ساءل النائب البرلماني عبد الوافي لفتيت، حول التدابير التي سوف يتخذها على الصعيد المركزي في علاقة مع المصالح اللاممركزة ومع الهيئات اللامركزية، من أجل التحقق من مدى صحة وحجم هذه الاختلالات في التفعيل.
ومن أجل ترتيب الآثار اللازمة وتصحيح ما يجب تصحيحه في شأن عمليات مساعدة الساكنة وإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز عموماً وفي إقليم أزيلال تحديداً.
ليست أول مرة يتم الحديث فيها عن اختلالات في حصر المباني المتضررة من الزلزال التي يفترض أن تستفيد من تعويض، حيث سبق للساكنة أن خاضت احتجاجات، منها إقليمية، وأخرى وصلت إلى أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، فرضت على المسؤولين التدخل لإعادة إحصاء المباني المتضررة.
وكانت معاناة الناجين من زلزال الحوز، قد تفاقمت قبل أيام بسبب الأمطار التي عرفتها المنطقة، خصوصا ممن لم يتم إعادة إيوائهم، ولا زالت الخيام مستقرهم.
وقالت نجية أيت امحند، المنسقة الإقليمية للإئتلاف المدني من أجل الجبل بالحوز في حديث سابق لـ”صوت المغرب”، إن العديد من سكان الدواوير المتضررة من الزلزال الأخير لا زالت معاناتهم مستمرة، ولم يتمكنوا لا من بناء مساكن جديدة ولا الحصول على منازل مؤقتة، وهي المعاناة التي تفاقمت مع التساقطات المطرية والثلجية في الإقليم.