ساعف: المغرب في مرحلة انتقالية تؤدي إلى ضعف التمثيلية السياسية والاجتماعية
فسّر المفكّر والأكاديمي عبد الله ساعف، ضعف تمثيلية الأحزاب السياسية والنقابات بكون المغرب يمر بما أسماه مرحلة انتقالية.
وأوضح ساعف في مداخلته أمام ندوة نظمتها زوال السبت 18 ماي 2024، وزارة الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، ردا على سؤال سبب ضعف تمثيلية النقابات للعمال والموظفين، بأن الأمر لا يقتصر على النقابات، “بل حتى الحركات الاجتماعية أصبحت مقسمة ومشتتة مجاليا وموضوعاتيا، دون الحديث عن الأحزاب السياسية، وبالتالي يبدو ان مجتمعنا في مرحبة انتقالية…”، مشددا على أن تراجع الانتماء النقابي ينجم عن هذا الوضع الانتقالي “ويشمل الأمر أيضا مجموع القوى السياسية والاجتماعية والثقافية”.
وأكد ساعف أن الحوار الاجتماعي من ركائز الدولة الاجتماعية، “ليس الوحيد لكنه من الرافعات الأساسية”، موضحا أن الأسئلة المطروحة على الحوار الاجتماعي باتت تتجاوز الإشكالات الكلاسيكية، مثل حقوق العمال والأجور ومراجعتها ونقاشات فاتح ماي ومسألة العطل المؤدى عنها والاستراحة الأسبوعية وساعات العمل… معتبرا أن الأسئلة التي يجب أن تطرح الآن هي:
• العدالة الاجتماعية والحد من الفوارق،
• تحديث الاقتصاد والعلاقات المجتمع،
• النموذج الاجتماعي المغربي الذي يمكن بناؤه حاليا.
وأضاف عبد الله ساعف أن الفاعلين المعنيين بالحوار الاجتماعي لم يعودوا هم الأطراف الثلاثة المعروفة حتى الآن، أي العمال والمقاولات والحكومة، “بل لابد من الانتباه الى الحركات الاجتماعية والتفكير في ادماج الفاعلين الجدد أو الوافدين الجدد الذين يفرضون انفسهم في الساحة الاجتماعية”.