ساركوزي.. أول رئيس فرنسي يخضع لوضع سوار إلكتروني لتعقب تحركاته

أمر القضاء الفرنسي، الجمعة 07 فبراير 2025، الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بأن يضع سوارا إلكترونيا عند مستوى الكاحل لتعقب تحركاته بعد إدانته بتهمة الفساد في دعوى أطلق عليها اسم قضية التنصت، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على الملف.
وأوضح المصدر أنه حتى صباح الجمعة لم يكن قد تم بعد وضع السوار لساركوزي الذي سيصبح بذلك أول رئيس فرنسي سابق يخضع لإجراء كهذا.
وكان ساركوزي استدعي الأسبوع الماضي إلى المحكمة في باريس لإبلاغه ببنود هذا الحكم.
وقالت جاكلين لافونت، محامية ساركوزي، لوكالة فرانس برس إن “الاجراءات تتبع مسارها وليس لدي أي تعليق”.
وامتنعت أوساط الرئيس السابق عن التعليق على هذا الإجراء.
وساركوزي الذي يحاكم حاليا أمام المحكمة نفسها في قضية أخرى هي “التمويل الليبي” للاشتباه بتلقيه خلافا للقانون من ليبيا تمويلا لحملته الانتخابية في 2007، استدعي في 28 يناير 2025 للمثول أمام المحكمة بعد إدانته بتهمة الفساد واستغلال النفوذ وصدور حكم في حقه بالسجن لمدة عام وتنفيذ هذه العقوبة من خلال وضع سوار إلكتروني، وهو الحكم الذي أصبح نهائيا بعدما أيدته محكمة النقض في 18 دجنبر 2024.
ويومها حدد القاضي السابع من فبراير 2025 أي الجمعة موعدا لبدء تنفيذ هذا الحكم عبر وضع السوار الإلكتروني.
ولن يسمح للرئيس السابق (2007-2012) على مدى عام بالخروج من منزله إلا في أوقات محددة.
وسيتمكن ساركوزي من أن يقدم في الحال طلبا لمنحه إطلاق سراح مشروطا في ظل ظروف معينة، إذ يسمح القانون بهذا الأمر لمن تجاوزوا سن السبعين من العمر وهي السن التي بلغها الرئيس السابق في 28 يناير المنصرم أي يوم مثوله أمام القاضي.