story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

زيادات “صاروخية” في أسعار تذاكر السفر ترافق عطلة عيد الأضحى

ص ص

مع اقتراب أي مناسبة دينية، يتجدد الحديث حول ارتفاع أسعار تذاكر وسائل النقل خصوصا في ظل ازدياد طلب المواطنين على هذه الوسائل من أجل العودة إلى مدنهم وقضاء هذه المناسبة مع عائلاتهم.

ويراهن العديد من المهنيين على مثل هذا النوع من المناسبات للرفع من أرباحهم، في المقابل يشتكي المسافرون من الاكتظاظ والفوضى الذي تشهدها محطات النقل الطرقي والتي تدفع ببعد المتدخلين في القطاع إلى استغلال الوضعية لرفع أسعار التذاكر بشكل كبير، وهو ما يثير استياء العديد من المسافرين خاصة في ظل الظرفية الحالية التي تطبعها موجهة الغلاء في العديد من المواد، من بينها أسعار الأضاحي التي قفزت هذا العام بدورها إلى مستويات “غير مسبوقة”.

وتعليقا على الموضوع أكد علي شتور رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك أن المواطنين خلال هذه الفترة من السنة “يجدون أنفسهم في مشاكل هم في غنى عنها في التنقل بسبب الازدحام والفوضى العارمة بالمحطات الطرقية بالإضافة إلى عدم التنظيم في توقيت حافلات نقل المسافرين”.

وانتقد شتور ارتفاع أسعار التذاكر “بشكل مبالغ فيه” نظرا لزيادة أعداد المسافرين في عطلة عيد الأضحى، مرجعا هذا الارتفاع إلى وجود عدد من المتدخلين والوسطاء والسماسرة الذين يستغلون هده الظرفية من أجل “استفزاز جيوب المواطنين من خلال التلاعب بأثمان التذاكر وخلق ازدحام وفوضى”.

وأشار ذات المتحدث إلى بعض الممارسات اللاأخلاقية التي تؤثر على تجربة سفر المواطنين من قبيل لجوء أصحاب الحافلات إلى تجاوز عدد المسافرين المسموح به داخل الحافلة، وذلك في “غياب المراقبة الصارمة مما يشجع عديمي الضمير على التمادي في خرق القانون”.

وفي هذا السياق دعا شتور الجهات المسؤولة إلى الحد من هذه “الممارسات الاستغلالية” التي تهدف إلى الربح السريع، خصوصا في “ظل الظروف الصعبة التي يمر منها المواطن المغربي بسبب موجة الغلاء التي ضربت العديد من المواد بما فيها أسعار الأضاحي التي وصلت إلى أرقام قياسية مقارنة مع السنة الفارطة”.

وقدم ذات المتحدث توصيات بعدد من الإجراءات للحد من هذه الممارسات من خلال “زيادة شبابيك التذاكر و تشديد الرقابة عليها داخل صالات الحجز ومنع السوق السوداء لإستيعاب الأعداد المتزايدة من الركاب خلال عطلة العيد مع الإستغلال الأمثل لطاقات النقل المتاحة”.

كما شدد على ضرورة تكثيف أعمال الصيانة، و”عدم السماح بخروج أى حافلة من المحطة إلا بعد التأكد من الحالة الميكانيكة الجيدة وضبط ما يمكن ضبطه لتفادي أخطار الطريق”.

من جهته، أقر عابدين زيدان، الكاتب العام للنقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين بالمغرب، بوجود ممارسات عدة ترافق عملية تنقل المسافرين المغاربة خلال هذه المناسبة من بينها ارتفاع أسعار التذاكر، محملا مسؤولية هذا الارتفاع إلى الوسطاء.

وشدد المهني على أن “المسببات الحقيقية لهذه الظاهرة هو عدم توجه المواطنين إلى للشباك، مع إعطاء فرصة لبعض الأشخاص للمضاربة في أثمان التذاكر الذين يستغلون هذه المناسبة، للإقدام على ممارسات مشينة، من قبيل الزيادة في الأسعار والتلاعب فيها، والتي نحن بدورنا ندينها”.

ورغم الاكتظاط الذي تعرفه بعض المحطات الطرقية سجل زيدان تراجعا في الإقبال على المحطات الطرقية خلال هذه المناسبة مقارنة بالسنوات السابقة، مؤكدا في الوقت ذاته وجود “عرض كافي من الحافلات من أجل ضمان نقل المواطنين بكل أريحية”.