story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

زلزال الحوز.. مطالب للمنصوري بالتدخل في “اختلالات” الإعمار

ص ص

بعد مضي حوالي سنة “بأكملها” على فاجعة زلزال الحوز العنيف، ما تزال الساكنة تقضي أيامها في خيام تعاقبت عليها فصول السنة، وسط استمرار مطالب إنصافهم أمام غلاء مواد البناء وتأخر عمليات الإعمار، يرفعها الناس المتضررون وينقلها المجتمع المدني والبرلمانيون إلى دائرة الضوء.

وفي هذا الصدد ساءلت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، نادية تهامي، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، عن تدابير الحكومة من أجل معالجة اختلالات تدبير عمليات إعمار المناطق الزلزالية بالحوز، ومراقبة بيع مواد البناء ونقلها، والحد من الارتفاع الذي تعرفه أسعارها.

وقالت النائبة البرلمانية في السؤال إن “عمليات إعادة إعمار المناطق التي تعرضت للزلزال بتاريخ 8 شتنبر 2023 تواجه عدة تحديات تتجلى في استمرار معاناة الكثير من المتضررين بسبب عيشهم تحت الخيام، بعد أن قضوا فصل الشتاء البارد في نفس الوضعية”.

ونقلت البرلمانية تصريحات المتضررين، لتخلص إلى أن “ذلك يعود إلى عدم شملهم بالإحصاء الذي بمقتضاه يستفيدون من التعويضات المقررة في هذا الصدد، وهو ما حرمهم من الاستفادة من الدعم المرصود لدعم المنكوبين”.

وشددت على أن هذا الوضع “يتطلب تدخلا عاجلا لإنهاء هذه الوضعية غير الإنسانية” وقالت إنه “لا يعقل أن تظل الحكومة تتفرج على الوضع بمبررات بيروقراطية أحيانا، ولا تقوم بالتدخلات اللازمة لمعالجته.” وفق تعبيرها.

وعلى صعيد ىخر أكدت نادية تهامي إنه “بالموازاة مع تسارع عمليات الإعمار بعموم المناطق الزلزالية، فإن أسعار مواد البناء بها تعرف ارتفاعا مهولا ناتجا عن ممارسات تجارية غير أخلاقية، تتصل بتجليات المضاربات من جهة وبارتفاع تكاليف النقل من جهة ثانية” مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمنطقة صعبة الولوج وتعرضت مسالكها الطرقية للتدمير”.

وواصلت القول :”نعتقد أيضا أن واقع سوق مواد البناء بالمنطقة، يتطلب كذلك اهتماما خاصا من السلطات المختصة، للحرص أولا على توفيرها بأسعار معقولة، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه استغلال الوضع المراكمة الأرباح على حساب بؤس الناس”.

ولا تنفك الساكنة المتضررة من الزلزال والتي ما تزال تعيش في العراء، تنقل صرخاتها، وقالت الفاعلة الجمعوية بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، سهام أزروال في حديث سابق لـ”صوت المغرب” إن الساكنة تدق ناقوس الخطر أمام “معاناتهم المستمرة منذ ما يقارب العام في العراء تحت رحمة طقس قاس في الشتاء وفي الصيف”.

وواصلت المتحدث إياها في لقاء صحافي عقده ائتلاف المتضررين من زلزال الحوز يوم الثلاثاء 9 يوليوز الجاري بالرباط، قائلة إن عمليات إعادة الإعمار متأخرة جدا، مشيرة إلى أن “الساكنة ترى أمامها سيناريو فصل شتاء آخر داخل الخيام أمام هذا الوضع”.

وأشارت إلى أن “هناك عدة أمور في طريقة تسيير الملف والتعامل معه، غير مفهومة” وأوضحت أن “هناك نوعا من الضبابية يلف المساطر” مؤكدة أنها تختلف من منطقة متضررة لأخرى، وقالت إن ذلك “يترجم في غياب تصور واضح عن طريقة ومعايير بناء موحدة”.

وشددت المتحدثة إياها أنه أمام هذه الأوضاع “الكارثية” التي يعانيها المتضررون “لا يجدون بالمقابل من ذلك من يتواصل معهم” مؤكدة أن “”أهالي هذه المناطق في حاجة إلى من يصغي بإمعان لمطالبهم أولا ثم العمل على تطبيقها”.

وأشارت الفاعلة الجمعوية إنه إلى جانب كل ذلك ثمة عائلات لم تستفد “حرفيا” من أي دعم كيفما كان، وقالت “إن هناك من لم يتلق لا دعم سكن ولا حتى تعويض ولا أي شيء بينما أودى الزلزال بكل مصادر رزقه” واصفة الأمر بـ”الكارثة الإنسانية”.