زلزال الحوز فجر 69 عينا مائية جديدة

قال نزار بركة وزير التجهيز والماء، خلال عرض قدمه، اليوم التلاثاء 09 يناير 2024، أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، إن “الصور التي التقطها المركز الملكي للإستشعار البعدي الفضائي، قد بينت أن 69 عينا جديدة قد تفجرت بعد الزلزال الذي عرفته منطقة الأطلس الكبير يوم 8 شتنبر من سنة 2023”.

وأوضح بركة أن إقليم الحوز يأتي على رأس الأقاليم التي عرفت عددا أكبر من العيون الجديدة، حيث بلغت بهذا الإقليم 32 نقطة، يليه إقليم  تارودانت ب19 نقطة مائية، ثم إقليم ورززات ب10 نقاط مائية، فإقليم شيشاوة ب8 نقاط مائي.

وأشار بركة إلى أن  وزارته  استعانت بالأقمار الصناعية لمعرفة عدد ينابيع الماء التي تفجرت بعد زلزال الحوز، وكذا مجال توزيعها.

ويتولى المركز الملكي للإستشعار البعدي الفضائي التابع للدرك الملكي، الإشراف على جمع وتحليل معطيات وصور مراقبة الأرض  ووضعها رهن إشارة المستعملين. كما يقوم المركز  بإجراء الدراسات المنهجية والبحوث العلمية في مختلف الفروع العلمية والعملية المتعلقة بالتقنيات الفضائية والميادين المتصلة بها .

واعتبر خبراء في المجال في محاولة لتفسير هذه الظاهرة،  أن المياه المتدفقة بالقرب من بؤرة الزلزال نتيجة طبيعية للتشققات التي أصابت الأرض من شدة الهزة، وذلك بسبب أن الشقوق في الأرض متصلة بالفرشة المائية الموجودة في المنطقة، وهو ما أدى إلى تدفق المياه بشكل مهم.

وكانت ساكنة المناطق المتصضررة من الزلزال قد عانت من سنوات من الجفاف، نتيجة لضعف التساقطات المطرية والثلوج، وهو ما كان له تأثير على الفرشة المائية، حيث أدت سنوات الجفاف إلى نضوب العديد من العيون، التي كانت في عدة مناطق، المورد الوحيد للسكان للتزود بمياه الشرب وسقي المزروعات المعيشية.