رونار تحت الضغط بعد خسارة تاريخية أمام إندونيسيا
تعرض المنتخب السعودي لكرة القدم لخسارة تاريخية أمام مضيفه الإندونيسي بنتيجة (2-0)، في اللقاء الذي جمعهما عصر اليوم، الثلاثاء 19 نونبر 2024، ضمن الجولة السادسة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وتمكن المنتخب الاندونيسي من افتتاح التسجيل عبر لاعبه مارسيلينو فيردينان في الدقيقة 32، مستغلاً هجمة مرتدة منسقة، واضعا الكرة في الزاوية الصعبة للحارس السعودي.
وعاد نفس اللاعب في الشوط الثاني ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة 57، بعد خطأ دفاعي آخر من المنتخب السعودي الذي ترك مساحات للمنتخب الاندونيسي.
وتعد هذه الهزيمة هي الأولى للسعودية أمام إندونيسيا في تاريخ مواجهاتهما، حيث سبق أن التقيا في 15 مباراة انتهت 12 منها بفوز الأخضر، مقابل 3 تعادلات.
وحملت المباراة أرقامًا سلبية للمنتخب السعودي، الذي يعاني من أسوأ بداية له في التصفيات النهائية برصيد 6 نقاط فقط بعد 6 مباريات، إلى جانب فشله في التسجيل خلال 4 مباريات متتالية، وهو رقم غير مسبوق للخضر.
وظهر المدرب الفرنسي هيرفي رونار غاضبًا بعد المباراة، وأكد في تصريحاته أنه يتحمل كامل المسؤولية عن الخسارة قائلا : “أهنئ المنتخب الإندونيسي، لقد استحقوا الفوز. بدأنا المباراة بشكل سيئ وكأنها مباراة ودية، وهو أمر غير مقبول في هذا المستوى”.
وأضاف رونار: “الفريق لم يظهر الروح المطلوبة، وافتقدنا للفعالية الهجومية. نعم، أخطأنا دفاعيًا، لكن كان من المفترض أن نحصل على ركلة جزاء واضحة، وهو ما كان سيغير مسار المباراة”.
وتابع المدرب الأسبق للمنتخب المغربي: “نعاني من أزمة هجومية واضحة، وهذا أمر مقلق. لم نسجل في 4 مباريات متتالية، وهو أمر يجب معالجته فورًا. “
وزاد قائلا “أمامنا 4 مباريات متبقية، وعلينا القتال حتى الرمق الأخير للحفاظ على حظوظنا في التأهل، سواء بشكل مباشر أو عبر الملحق”.
رونار لم يخفِ إحباطه من الحالة العامة للفريق، لكنه أكد في الوقت نفسه على التزامه بمواصلة العمل الجاد حيث قال: “هذا التحدي صعب، لكنني فخور بقيادة المنتخب السعودي. نحتاج إلى مراجعة الأداء والعمل على تعزيز التركيز والجودة في المباريات المقبلة. الصراع على المركز الثاني سيكون محتدمًا، ويجب أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات”.
وبهذه الهزيمة توقف رصيد الأخضر عند 6 نقاط وتراجع إلى المركز الرابع في المجموعة، في حين رفع المنتخب الإندونيسي رصيده إلى 6 نقاط أيضًا وصعد إلى المركز الثالث.
ومع تقدم اليابان بفارق كبير في صدارة المجموعة، تبدو المنافسة على بطاقة التأهل المباشر الثانية أكثر اشتعالًا من أي وقت مضى.