رومانيا وكوسوفو في مرمى التحقيقات بعد هتافات عنصرية في مباراة دوري الأمم الأوروبية
فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” تحقيقات تأديبية ضد اتحادي كرة القدم في رومانيا وكوسوفو، وذلك بعد حادثة إلغاء المباراة بين الفريقين في دوري الأمم الأوروبية، الجمعة الماضية في بوخارست، إثر تصرفات غير رياضية من جماهير رومانيا.
وتوقفت المباراة في الوقت المحتسب بدل الضائع، حيث انسحب لاعبو كوسوفو من الملعب احتجاجًا على الهتافات المناهضة لهم والمساندة لصربيا.
وأكد “يويفا” في بيان رسمي أنه بدأ إجراءات تأديبية بحق كلا الفريقين، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل أخرى بشأن التحقيقات في وقت لاحق.
تعود جذور الأزمة إلى التوترات السياسية بين كوسوفو وصربيا، حيث ترفض صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو، وهو ما ينعكس بدوره على الرياضة.
واتهم الاتحاد الكوسوفي الجماهير الرومانية بإلقاء مقذوفات وترديد هتافات مثل “كوسوفو هي صربيا” خلال المباراة، مما خلق أجواء غير آمنة للاعبين، كما أشار إلى أنه حذر “يويفا” مسبقًا من هذه التصرفات قبل المباراة.
ومن جانبها، دافعت رومانيا عن نفسها، نافية أن تكون هناك هتافات عنصرية خلال اللقاء، مؤكدة أن الهجوم على لاعبي كوسوفو جاء نتيجة تصرفات غير مبررة من جانبهم، كما أعادت تذكير الجميع بقرار “يويفا” في العام الماضي، عندما تم التغريم بسبب هتافات مؤيدة لصربيا، مؤكدة أن شعار “كوسوفو هي صربيا” لا يعتبر عنصريًا من الناحية القانونية.