story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

رغم الريح والمطر.. مسيرة حاشدة بالرباط تضامنا مع “محنة غزة”

ص ص

لم تثن سماء الرباط الممطرة مئات المغاربة من التظاهر في مسيرة حاشدة أمام مبنى البرلمان إحياء ليوم الأرض من أجل فلسطين، حيث كسرت الحناجر صمت العاصمة برفع شعارات التضامن مع الفلسطينيين ومطالب إسقاط “التطبيع”.

“لغزة كل الأيام”

وفي حديث له مع “صوت المغرب” أثناء انطلاق مسيرة اليوم الجمعة 29 مارس، قال عبد الحفيظ السريتي عضو السكريتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التي دعت إلى هذه الفعالية “إن هذه المسيرة تأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتأكيدا على حقه في استرجاع أرضه”.

واستطرد السريتي قائلا “ونحن إذ نحيي هذا اليوم نعترف أيضا أن لغزة كل الأيام ولا تحتاج يوما أو مناسبة للتضامن”.

وندد المتحدث ذاته بما أسماه “ازدواجية فاضحة في المواقف”، وقال إنه “في الوقت الذي أصدر فيه مجلس الأمن قراره بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بمد الاحتلال مرة أخرى بالسلاح والعتاد”.

وواصل قائلا، “المنتظم الدولي برمته يتحمل مسؤولية الفواجع بغزة” معتبرا أن “إسرائيل كيان مارق ويستغل هذا الصمت الأممي للاستمرار في تجاهله لقرارات مجلس الأمن”.

وتابع أنه “أمام كل هذا الدمار والفواجع لابد للمغاربة من التحرك والخروج إلى الشوارع لتسجيل موقفهم أمام التاريخ الذي لا ينسى”.

وقال إن “المغاربة كانوا دائما منتصرين للحق الفلسطيني وما يزالون على هذا العهد وسيظلون كذلك”.

ومن أمام مبنى البرلمان وجه السريتي مطالب قطع العلاقات مع إسرائيل معتبرا “أنه من غير المقبول أن تستمر علاقات الدولة المغربية مع كيان يقترف أبشع الجرائم وأفظعها”.

“ما قبل الطوفان ليس كما بعده”

وتعليقا على المنعطف الأخير الذي باتت السلطات تقابل به الفعاليات التضامنية مع غزة والتي أضحت تتجه نحو “القمع والتضييق” قال أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إن “ما قبل طوفان الأقصى ليس بتاتا كما بعده ولن نسمح أن يكون كذلك”.

وتابع ويحمان قائلا “إننا رصدنا مجموعة من المؤشرات التي تدل على التوجه نحو التضييق” مستحضرا متابعة 13 ناشطا من مناهضي التطبيع وكذلك منع تنظيم “ملتقى القدس” من طرف رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.

وقال إن “ائتلاف الهيئات المغربية المناهضة للتطبيع على اختلاف انتماءاتها تتفادى الصدام” وتابع ” أنه إذا استمرت هذه المؤشرات في الاتساع فإن السلطات ستتحمل وحدها وزر ما يمكن أن يقع”.

وأضاف قائلا “إننا سقفنا جميع أنشطتنا بمطلب إسقاط العلاقات مع إسرائيل ولن نحيد عن هذا المطلب إلى حين تحقيقه”.

وحذر ويحمان “من أن تكون هنالك إرادة سياسية حقيقية في العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل طوفان الأقصى” مضيفا “أن الشعب المغربي قال كلمته وأسقط التطبيع في الشارع ولن يثنيه شيء عن ذلك”.

مطالب “حارقة”

ورفع المتظاهرون الذين حجوا إلى ساحة البريد بالعاصمة الرباط مطالب الوقف الفوري لإطلاق النار على القطاع المحاصر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

ورددوا رافعين الأعلام الفلسطينية ورموز التضامن تحت سماء مطرة شعارات الغضب المدينة للمنتظم الدولي “المتواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بغزة”.

وجدد المحتجون رفع مطالب قطع كافة أشكال العلاقات مع إسرائيل والإغلاق الفوري لمكتب اتصالها بالرباط مع طرد جميع ممثليها من المغرب.

وتستمر الفعاليات المغربية المتضامنة مع محنة أهل غزة منذ السابع من أكتوبر، بسبب ما يعانونه من حرب إجرامية على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي استعمل فيها حميع أنواع الأسلحة، والتجويع، والتهجير.

أمر بإدخال المساعدات الإنسانية

وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل، يوم أمس الخميس 28 مارس 2024، بتأمين “إدخال مساعدات إنسانية عاجلة” إلى قطاع غزة.

وقالت المحكمة الدولية في أمر نشرته على موقعها الإلكتروني إنه يجب على إسرائيل، وفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، أن “تضمن دون تأخير”، وأن تتأكد من ذلك، “دون قيود وعلى نطاق واسع، إدخال مساعدات إنسانية وخدمات أساسية عاجلة” إلى قطاع غزة.

وأضافت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة أن مساعدة الفلسطينيين في غزة يجب أن تتم “من خلال زيادة قدرة وعدد نقاط العبور البرية وإبقائها مفتوحة طالما كان ذلك ضروريا”.

ومن جهتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن يصاحب أمر محكمة العدل الدولية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة آلية تنفيذية يفرضها المجتمع الدولي، “كي لا يبقى هذا القرار حبرا على ورق”.

وقالت حماس في بيان صدر مساء أمس الخميس، “إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني رغم القرارات السابقة لمحكمة العدل”.

وشددت الحركة على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي اعتادت على رفض كل القرارات الدولية وعدم الالتزام بتنفيذها، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف إطلاق نار إنساني بالقطاع.