رابطة علماء المسلمين تدين تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين وتدعو الدول الإسلامية للتحرك
![رابطة علماء المسلمين تدين تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين وتدعو الدول الإسلامية للتحرك](https://thevoice.ma/wp-content/uploads/2024/08/غزة.jpg)
أدانت رابطة علماء المسلمين، التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الداعية إلى تهجير سكان غزة، معتبرة أنها “تعكس بوضوح عداوة عميقة تجاه المسلمين، واصطفافاً صريحاً مع قوى الاحتلال التي ترفض الالتزام بالاتفاقيات الدولية، مثل اتفاق تبادل الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من غزة”.
وأكدت الرابطة في بيان لها، أن “تهديد الولايات المتحدة بتهجير سكان غزة يأتي في إطار مواقفها العدائية المستمرة تجاه المسلمين، كما يندرج تحت الجرائم ضد الإنسانية وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”، موضحة أن هذه القرارات تكشف عن “استخفاف صارخ بحقوق الشعب الفلسطيني ومشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم”.
وفي السياق ذاته، دعت الرابطة، الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم ضد التصريحات الأمريكية، واستخدام الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية للضغط على الولايات المتحدة لمنع تنفيذ مخططات التهجير، مستنكرة بذلك المواقف “الرخوة” لبعض الدول التي لم تعلن رفضها القاطع لهذه السياسات.
كما دعا العلماء، المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إظهار رفضهم وغضبهم تجاه هذه التصريحات، وحثّوا على توحيد الصفوف لمواجهة هذه التهديدات، مشددين على أن حقوق المسلمين لا يمكن استعادتها إلا بتكاثفهم تحت راية الإسلام، دون الاعتماد على القوانين الدولية التي فقدت قيمتها في ظل تجاهل الدول الكبرى لها.
ومن جهة أخرى، أشار البيان إلى ضرورة “تحذير المقاومة في غزة من نكث الاحتلال لاتفاقاته، خاصة بعد تسليم دفعات الأسرى، لاحتمال بدء مشروع تهجير كلي أو جزئي، حيث حثّ القيادات الفلسطينية على إعادة النظر في التطورات الميدانية والاستعداد لأي عدوان محتمل، “لاسيما أن شواهد عديدة باتت تشير إلى أن احتمال تجدد العدوان لم يعد مستبعدًا تمامًا”.
كما دعا المصدر ذاته، العلماء المسلمين، إلى “إدراك طبيعة السياسات الغربية التي تتناقض مع القيم الديمقراطية التي تدّعيها”، مؤكدا الحاجة إلى “تعزيز قيم الإسلام في العدالة والرحمة، وعلى أهمية دور العلماء في توعية الشعوب بحقيقة هذه السياسات وخطورة الانخداع بها”.
وفي غضون ذلك، أوصت رابطة علماء المسلمين، أهل غزة وفلسطين عامةً بالثبات والصمود في وجه هذه التهديدات، مستشهدين بآيات القرآن التي تحث على التوكل على الله ومواجهة التحديات بالإيمان والعمل المتواصل، كما شددوا على “أهمية الابتعاد عن مظاهر الوهن والتمسك بحبل الله لمواجهة التحديات”.
ويشار إلى أن البيان المذكور، وقعته عدد من الهيئات والروابط الإسلامية الإقليمية والدولية، إضافة إلى شخصيات بارزة من العلماء والدعاة من مختلف الدول، بما فيها المغرب، فلسطين، العراق، تركيا، أفغانستان، موريتانيا، اليمن، ولبنان.