story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

دينامية تستنكر حملات “التشهير الممنهجة” ضد الحقوقيين لإسكات أصواتهم

ص ص

وجهت دينامية إعلان الرباط للجمعيات الديمقراطية، نداء للسلطات القضائية و المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تستنكر فيه ما وصفته بحملات “التشهير الممنهجة” التي تستهدف المدافعين من فاعلين حقوقيين و سياسيين و مدنيين عن حقوق الإنسان، وحقوق النساء، وحرية التعبير، و حقوق الصحافة والصحافيين، مؤكدة أن هذه الحملات هدفها “إسكات الأصوات، وتشويه المواقف، وتقويض كل محاولة للمشاركة النقدية البنّاءة في الشأن العام”.

ودعت المنظمة المكونة من أزيد من 2000 جمعية و شبكة، السلطات القضائية بالمغرب، إلى “اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعاجلة لحماية ضحايا حملات التشهير الممنهج”، مؤكدة الحاجة إلى “تفعيل المقتضيات الزجرية والعقوبات القانونية اللازمة في مواجهة مرتكبيها”.

كما طالبت المنظمة غير الحكومية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بتفعيل “آلية وطنية فعّالة لرصد الانتهاكات وتوثيقها”، مع إصدار تقارير دورية و منهجية حول “الظاهرة وخطورتها و تداعياتها على الحقوق والحريات”، داعية إلى تتبع حالات الاستهداف المتعلقة بالنساء، باعتبارهن “الفئة الأكثر تعرضاً للعنف الرمزي والرقمي”.

ونبهت المنظمة إلى “التصاعد الخطير” الذي اتخذه منحى “حملات التشهير والسب والقذف والتحريض الرقمي”، التي تستهدف “بشكل مباشر ومقصود” الفاعلات و الفاعلين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، و في الحياة العامة، وأيضا الصحافيات و الصحافيين والمدافعين عن حرية الصحافة من ذوي الرأي المستقل.

وشددت المنظمة على خطورة منهجية الاستهداف، على أساس أن هذه “الحملات مجرد آليات ممنهجة للاستهداف” غرضها، “إسكات الأصوات، وتشويه المواقف، وتقويض كل محاولة للمشاركة النقدية البنّاءة في الشأن العام”.

وأكدت أن هذه الممارسات تحوّلت إلى “سلاح رقمي خطير “سواء عبر صفحات ، أو منصات أصحابها معروفون، أو حملات منسقة “تُشن بهدف الاغتيال المعنوي لا النقاش الديمقراطي”.

وفي غضون ذلك دقت المنظمة ناقوس الخطر بما اعتبرته “مساسا مباشرا بالديمقراطية و صورة المغرب الحقوقية”، و تهديدا يمس ركائز الديمقراطية في المغرب، في حالة استمرار هذا الانزلاق الذي يضعف الثقة العامة في المؤسسات وفي مبدأ سيادة القانون.

و حذرت من أن تقوم هذه الممارسات و الانتهاكات بـ”إفراغ حرية التعبير من معناها الحقيقي، وتحويط مجالها بالخوف و الترهيب”، معتبرة أن ذلك قد “يقوّض الجهود الوطنية المبذولة منذ عقود لترسيخ دولة الحق والقانون”.

عبد الله النجدي_ صحافي متدرب