story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

دعوات متصاعدة لمقاطعة منتدى نسائي بالصويرة بسبب المشاركة الإسرائيلية

ص ص

دعت عدد من الهيئات المدنية والفعاليات الحقوقية إلى مقاطعة “منتدى السلام العالمي للمرأة” المنتظر انعقاده بمدينة الصويرة يومي 19 و20 أكتوبر 2025، معتبرة إياه “مبادرة تسعى إلى تلميع صورة الكيان الصهيوني والتغطية على جرائمه في حق الشعب الفلسطيني”.

وفي هذا الصدد، عبرت سكرتارية “مغربيات ضد التطبيع” عن قلقها البالغ من إعلان تأسيس “التحالف الدولي للنساء من أجل السلام” بالصويرة، بمشاركة أطراف صهيونية، واعتبرت ذلك “مبادرة تطبيعية جديدة وواجهة للتطبيع الثقافي والسياسي المرفوض شعبياً”.

وأوضحت السكرتارية، في بيان لها، أن “التطبيع خيانة للقضية الفلسطينية وتواطؤا مع الاحتلال وتبييض لجرائمه”، مؤكدة أن ما سيجري بالصويرة “محاولة لتسويق صورة زائفة عن السلام”، في وقت يقف فيه العالم يومياً شاهدا على المجازر والحصار والإبادة الممنهجة التي تستهدف الفلسطينيين وخاصة النساء والأطفال.

وشددت “مغربيات ضد التطبيع” على أن الشعب المغربي سيظل في صف المقاومة وضد جميع أشكال التطبيع، معتبرة أن صوت النساء الحرّ لن يكون جسراً لتبرير العدوان، بل صرخة من أجل وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار، وتجريم التطبيع، ومساندة المرأة الفلسطينية الصامدة.

وختمت السكرتارية بيانها بإدانة اللقاء التطبيعي بالصويرة واعتباره “خيانة لدماء الشهداء ومعاناة النساء والأطفال”، داعية القوى الحية والضمائر الحرة في المغرب والعالم إلى الاصطفاف مع الحق الفلسطيني ودعم نضال النساء الفلسطينيات، لا التحالف مع من يبيد شعبه.

وفي نفس الموضوع، أكد القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، في بيانه الصادر يوم الأربعاء 17 شتنبر 2025،  أن ما يعيشه قطاع غزة منذ ما يقارب السنتين من قتل وتجويع وإبادة للنساء والأطفال والشيوخ يفضح النوايا السيئة لما سمي بـ”المرأة والسلام”.

واعتبر القطاع أن المنتدى محاولة للتحايل على الموقف التاريخي للمغاربة الداعم للقضية الفلسطينية وعلى نضالات الحركة النسائية المغربية الرافضة للتطبيع.

وشدد البيان على أن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا عبر قنوات دولية عادلة تنصف المظلوم وتقف مع الحرية والكرامة، معتبراً أن صمت “المحاربات من أجل السلام” عن الجرائم المرتكبة بحق المرأة الفلسطينية في غزة والضفة والسجون الصهيونية يفضح التناقضات التي يحملها هذا المنتدى.

وأعلنت جماعة العدل و الإحسان تأييدها للمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها حتى التحرير الكامل وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مُثمّنة صمود النساء الفلسطينيات المرابطات بالأراضي المحتلة. ودعت إلى مقاطعة المنتدى بالصويرة ورفض جميع أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي مع الكيان الصهيوني.

وخلص المصدر إلى مناشدة عموم المغاربة “بالاستمرار في مقاطعة المنتجات الصهيونية واعتبار ذلك فرض عين، ورفض استعمال الموانئ والأراضي المغربية لخدمة حرب الإبادة على غزة”. مطالبا محكمة العدل الدولية بمحاكمة مجرمي الحرب وتعويض الشعب الفلسطيني، مع الدعوة لتأسيس تحالف نسائي عالمي وجبهة وطنية لمناهضة العنف والفساد وإسقاط التطبيع.

وفي نفس السياق، كان منتدى الزهراء للمرأة المغربية قد دعا هو الآخر، إلى مقاطعة “المنتدى الدولي للنساء من أجل السلام” المزمع عقده بمدينة الصويرة، معتبراً أنه مبادرة تطبيعية مغلّفة بشعارات السلام، تسعى إلى تبييض جرائم الاحتلال الصهيوني ضد النساء الفلسطينيات وتشويش النضال النسوي الأصيل الداعم للقضية الفلسطينية.

كما دعت كذلك، حركة مقاطعة إسرائيل إلى مقاطعة المنتدى، باعتباره يضع على منصة واحدة ممثلين عن نظام الاستعمار و”الأبارتهايد الإسرائيلي” إلى جانب مشاركين فلسطينيين وعرب، من دون أي اعتراف بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني أو التزام بخوض النضال المشترك ضد الاحتلال.

*سناء الأحبابي – صحافية متدربة