دراسة: نصف المغاربة لا يأمنون التعبير عن آرائهم
تحظى حرية الرأي والتعبير عند المغاربة بأولوية كبيرة غير أن نصف من شلمهم استطلاع حديث للآراء صرحوا بأنهم غير قادرين على ممارستها.
تقدير لحرية التعبير وعجز عن ممارستها
وكشفت دراسة حديثة للمعهد المغربي لتحليل السياسات حول حرية التعبير والولوج إلى المعلومة بالمغرب أن 86 بالمائة من المغاربة يولون أهمية لحرية التعبير، بينما 37 بالمائة منهم يرونها بالغة الأهمية، غير أن المغاربة لا يمارسون حريتهم في التعبير بمستوى طموحهم.
وأشارت الدراسة إلى أن 77 بالمائة لا ينتقدون السياسات الحكومية بالبلاد، فيما صرح أكثر من نصف المغاربة بأنهم لا يستطيعون التعبير بحرية عن آرائهم في البلد.
نفس الصورة ينقلها التقرير لكن من زاوية أخرى هذه المرة، حيث ينقل أن نسبة المغاربة الذين يرون حرية التعبير مضمونة بشكل كامل في البلاد لا يتجاوزون 6بالمائة، مقابل 42 في المائة ترى أن حرية التعبير مضمونة بشكل نسبي و9 بالمائة ترى أنها غير مضمونة بتاتا.
وتجد هذه النسب تفسيرها في درجة شعور المغاربة بالاطمئنان عند التعبير عن آرائهم، حيث قال 51 بالمائة منهم إنهم لا يحسون بالأمان عند التعبير عن رأيهم مقابل 21 بالمائة منهم صرحت باطمئنانها في التعبير عن آرائها.
وبشأن ثقة المغاربة في قدرة القضاء على حماية حرية الرأي والتعبير، عبر 50 بالمائة من المغاربة عن عدم ثقتهم في القضاء بهذا الخصوص مقابل 21 بالمئة منهم تثق في قدرة القضاء على حماية هذه الحرية.
الولوج للمعلومة
وبشأن الولوج إلى المعلومة بالمغرب كشفت نفس الدراسة بأن 60 بالمائة من المغاربة لم يسبق لهم أن طلبوا معلومات من المؤسسات العمومية المغربية.
وفي الوقت نفسه كشف المعهد عن كون 39 بالمائة من المشاركين في هذه الدراسة طلبوا معلومات من المؤسسات العمومية، وتصدرت الوزارات المؤسسات التي يقصدها المغاربة بطلبات الحصول على المعلومات بنسبة 31 بالمائة، بينما حلت المؤسسات العمومية في المرتبة الثانية بنسبة 28 بالمائة.
وفي هذا الصدد حققت الهيئات المحلية كالجماعات الترابية والقيادات والمقاطعات نسبة 16 بالمائة وتلتها فئة المجالس الوطنية بنسبة 11 بالمائة، بينما حلت مجموعة من المراكز من بينها مركز الشرطة والاستثمار في المرتبة الأخيرة من حيث طلبات الحصول على المعلومة بنسبة 2 بالمائة.