story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

دراسة: علامة تجارية دولية أجّجت غضب المغاربة المتضامنين مع غزة

ص ص

كشفت دراسة تحليلية اعتمدت تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن محاولة إحدى العلامات التجارية الدولية المستقرة في المغرب الرد على حملة المقاطعة الشعبية التي استهدفتها بسبب دعم الشركة الأم للعلامة لإسرائيل، أدت إلى نتيجة عكسية وأثارت ردود فعل غاضبة من جانب مستعملي الشبكات الاجتماعية المغاربة.

الدراسة التي أنجزها مكتب متخصص يعرض خدماته على كبرى الشركات والمؤسسات المغربية؛ كشفت أن الشعور العام الذي هيمن على التعليقات التي تم جمعها وتحليلها، والتي صدرت في تفاعل مباشر مع مقطع فيديو أنتجته العلامة التجارية المعنية، هو الغضب والسلبية، فيما ظلت التعليقات الإيجابية نادرة للغاية.

شريط الفيديو المعني بالدراسة، صدر مستهل شهر نونبر الماضي وحاولت من خلاله العلامة التجارية الدفاع عن صورتها عند المغاربة عبر استعمال خطاب عاطفي باللغة الدارجة، يقول إن العلامة مغربية خالصة وتتقاسم مع المغاربة انشغالاتهم ولا يربطها بالماركة العالمية سوى عقد “استئجار”.

كما حاول الشريط استمالة المغاربة عبر التعبير عن الأسف والتعاطف مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة والترحم على الضحايا…

مكتب الدراسات الذي طوّر تقنية خاصة للذكاء الاصطناعي ودرّبها طيلة 18 شهرا باستعمال 15 مليونا من التعليقات المنشورة في مختلف المنصات وباللغات الأكثر تداولا في الأوساط المغربية، أي الدارجة والعربية و”العرنسية”؛ قال في خلاصات دراسته التي حصلت “صوت المغرب” على نسخة منها، إن أغلب التعليقات الصادرة تجاه العملية التواصلية للعلامة التجارية جاءت بالدارجة (بنسبة 52 في المائة)، تليها التعليقات باللغة العربية (بنسبة 27 في المائة) ثم اللغة الفرنسية (بأقل من 10 في المائة).

وعادت الدراسة لتسجّل هيمنة المشاعر السلبية والغاضبة على التعليقات التي كتبت بكل من الدارجة واللغة العربية في مقابل حديث خلاصات الدراسة عن “حياد” التعليقات المنشورة باللغة الإنجليزية، وصمته عن تلك المنشورة باللغة الفرنسية.

وجاءت أعلى نسبة للمشاعر السلبية تجاه العلامة في منصتي “انستغرام” و”يوتوب”، حيث بلغت 86 في المائة من مجموع التعليقات، والتي تناهز الـ10 آلاف تعليق تم الاحتفاظ بها بعد عملية الجمع والـ”تنظيف”، فيما كانت أدنى نسب التفاعل السلبي تجاه العلامة في كل من منصتي “تيك توك” و”تويتر”، بنسبة 69 في المائة و68 في المائة تواليا.

ورغم حرص مكتب الدراسات على القول إنه لا يتدخل في قرار العلامة التجارية الذي أدى إلى قيامها بالعملية التواصلية في عز حملة المقاطعة الموجهة ضدها تضامنا مع فلسطينيي غزة؛ إلا أن نتائج تحليل البيانات التي جرى تنظيفها بشكل جعل التعليقات العشرة آلاف المستعملة تتوزع بين ما يقارب 8400 شخص، غالبيتهم من الشباب، تفيد أن الوصلة الإعلانية انتجت مفعولا عكسيا، رغم استعمالها أدوات يفترض فيها استمالة الفئات الأكثر غضبا من بين المغاربة، أي اللغة الدارجة بمضمون متعاطف ومتضامن مع الفلسطينيين.