دراسة: المغرب في المرتبة 7 ضمن أكثر الوجهات الصيفية بحثًا لدى الأمريكيين

كشفت دراسة حديثة أن المغرب احتل المرتبة السابعة ضمن أكثر الوجهات الصيفية التي يبحث عنها الأمريكيون على محرّك البحث “غوغل”،متفوّقا على وجهات شهيرة مثل المكسيك، اليونان، إيطاليا، وكرواتيا، وذلك بفضل تنوعه الثقافي ومقوماته السياحية الجذابة.
وأفادت الدراسة التي نشرتها منصة “كينغلايك كونسيرج” (kinglike concierge) المتخصصة في السياحة الفاخرة، مطلع الأسبوع الجاري، أن الأمريكيين باتوا يفضّلون وجهات توفر مزيجًا من الأصالة والمغامرة والتجارب غير المألوفة، مبرزةً أن المغرب، بما يزخر به من مدن عريقة، وأسواق تقليدية، وسواحل ممتدة يستجيب تمامًا لتلك التطلعات.
وأشارت الوثيقة إلى أن هذا الترتيب يعكس تزايد جاذبية المملكة في السوق السياحية الأمريكية، التي أصبحت تميل أكثر إلى السفر من أجل التجربة الثقافية والتنوع الحضاري، لا سيما في ظل تعافي القطاع بعد أزمة “كوفيد-19”.
واعتبرت “كينغلايك كونسيرج” أن الإقبال المتزايد على المغرب لا يقتصر على الأمريكيين فقط، بل يتّسع ليشمل أسواقًا دولية أخرى، وذلك بفضل السياسة الجديدة التي تنتهجها المملكة لتنويع الأسواق المستهدفة وتقديم عروض سياحية متخصصة.
وبحسب منظمة السياحة العالمية، فقد واصل المغرب تسجيل أرقام إيجابية فيما يخص تدفق السياح الدوليين والعائدات السياحية، مشيرةً إلى أن المملكة تُعد من بين الدول التي نجحت في استعادة حيويتها السياحية بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة.
كما أدرجت مجلات ومواقع سياحية عالمية مثل Condé Nast Traveler وLonely Planet المغرب ضمن أفضل الوجهات التي يُنصح بزيارتها، استنادًا إلى تقييمات السياح والخبراء، ما زاد من إشعاعه العالمي.
وسجلت منصات حجز شهيرة مثل ”Booking.com” و”Expedia” زيادة ملحوظة في عدد عمليات البحث والحجز نحو المدن المغربية، في ظل تنامي الإقبال على السفر من الأسواق الأمريكية والأوروبية والشرق أوسطية.
وتُظهر استبيانات أجريت مع سياح زاروا المغرب مؤخرًا، بحسب المصدر ذاته، “معدلات رضا عالية عن جودة الخدمات، والأمن، وتنوع العرض السياحي”، ما يعزز من سمعة الوجهة المغربية كخيار مفضل لدى المسافرين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن، في بلاغ رسمي، أن المغرب افتتح سنة 2025 بإنجاز سياحي غير مسبوق، تمثل في تجاوز عتبة مليون سائح خلال شهر يناير للمرة الأولى، حيث بلغ عدد الوافدين 1,2 مليون زائر، مسجلًا بذلك ارتفاعًا بنسبة 27% مقارنة بالشهر نفسه من سنة 2024، أي ما يعادل 272 ألف سائح إضافي.
ومن جهته، يواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة تنفيذ استراتيجيته “Light In Action” للعام الجاري لوضع المغرب كوجهة سياحية بارزة على الساحة الدولية وذلك من خلال إطلاق حملات ترويجية رقمية تستهدف الأسواق الأمريكية والكندية.
وتهدف هذه الحملات، حسب المكتب، إلى إبراز غنى التجربة المغربية الأصيلة، من خلال التركيز على التنوع الثقافي والطبيعي للمملكة، وذلك تحت شعار “Maroc, Terre de Lumière” (المغرب، أرض النور).
*سناء الأحبابي – صحافية متدربة