story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

خمسة أشهر على زلزال الحوز .. الأمطار والثلوج تعمق معاناة الضحايا

ص ص

فاقمت التساقطات المطرية الأخيرة، من معاناة الناجين من زلزال الحوز، خصوصا في الدواوير الأكثر تضررا من الزلزال الذي ضرب المنطقة في الثامن من شهر شتنبر الماضي، ليصبح الأكثر تضررا من الزلزال، هم الأشد عرضة للمعاناة، خصوصا ممن لم يتم إعادة إيوائهم، ولا زالت الخيام مستقرهم.

وقالت نجية أيت امحند، المنسقة الإقليمية للإئتلاف المدني من أجل الجبل بالحوز في حديثها اليوم الأحد 31 مارس 2024 لـ”صوت المغرب”، إن العديد من سكان الدواوير المتضررة من الزلزال الأخير لا زالت معاناتهم مستمرة، ولم يتمكنوا لا من بناء مساكن جديدة أو الحصول على منازل مؤقتة، وهي المعاناة التي تفاقمت مع التساقطات المطرية الأخيرة في الإقليم، وتزداد المعاناة في المناطق التي عرفت تساقطات ثلجية.

وتحدثت أيت امحند عن نموذج من دوار دوزرو بأنزكر، وهو دوار قالت إن الزلزال كان قد سوى جل منازله بالأرض، ما جعل أغلب الناجين من سكان الخيام، يعيشون أوضاعا صعبة منذ خمسة أشهر، وتفاقمت مع تسجيل تساقطات ثلجية في المنطقة خلال هذا الأسبوع.

وبسبب قساوة الظروف المناخية، وصعوبة مواجهتها في الخيام، تقول أيت امحند إن عددا من سكان الدواوير المتضررة، لم يستطيعوا الصمود بالجلوس في الخيام، ومنهم من عاد إلى بيته على الرغم من الخطر الذي يشكله عليه بسبب التشققات من آثار الزلزال، وذلك لاستحالة البقاء في الخيام بسبب الأمطار والسيول والثلوج ودرجات الحرارة المتدنية جدا خصوصا في الليل.

وتلخص الناشطة في الدفاع عن حقوق ساكنة الجبل الوضع بالقول إن الحياة في الجبل في المغرب قاسية قبل الزلزال، ليأتي هذا الحدث ويفاقم من معاناة الساكنة، بعدما حرموا من السقف الذي كان يقيهم الثلج والمطر.

وتقول أيت امحند، إن الحلول للخروج من الوضع القائم واضحة، في ظل عدم التمكن من إعادة إيواء كل المتضررين في المنازل المؤقتة، فإن إعادة الإعمار في أسرع وقت يبقى الحل الوحيد لوقف معاناة ساكنة طال أمد انتظارها.

احتجاجات المتضررين

وقبل أيام قليلة من بداية التساقطات المطرية الأخيرة، رفعت ساكنة الدواوير المتضرة من زلزال الثامن شتنبر في وقفة احتجاجية أمام البرلمان، شعارات الغضب والاستياء احتجاجا على إقصائهم من الدعم المخصص للسكن والمعايير المحددة للاستفادة منه معتبرين إياها “معاييرا مجحفة”.

وفي حديث له مع “صوت المغرب” قال أحد المتضررين المنحدرين من دوار تجغشت جماعة إجوكاك بإقليم الحوز إنهم “قطعوا مسافة طويلة وأتوا للاحتجاج أمام البرلمان بعد ما طرقوا كل الأبواب دون مجيب ونظموا احتجاجات عديدة” فقرروا “نقل صرخاتهم إلى الرباط علها تصل”.

وتابع أن هذا الاحتجاج يأتي على خلفية إقصاء البعض منهم من الدعم المخصص للسكن والحال أنهم “فقدوا منازلهم وما يزالون منذ أشهر يبيتون في العراء في مواجهة البرد والمطر والثلج دون أن يكترث أحد لأمرهم”، يضيف المنحدث ذاته.

تقدم عمليات إعادة الإعمار

وبلغ عدد المنازل التي أعلنت الحكومة عن انهيارها جراز زلزال الثامن من شتنبر 59647 موزعة على ستة أقاليم، ثلثيها منهارة بالكامل والثلث بشكل جزئي.

وبلغ عدد الجماعات المتضررة 163 جماعة تضررت، تمثل 68 في المائة من مجموع الجماعات المتواجدة بالمناطق التي ضربها الزلزال، فيما بلغ عدد الدواوير المتضررة 2930، تمثل 5 في المائة من مجموع الدواوير المتضررة، كما أعلن أن 2.8 ملايين نسمة هو عدد ساكنة الدواوير التي لحقتها أضرار الزلزال.

وتشير مخرجات الاجتماع التاسع للجنة بين الوزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، بداية شهر مارس الجاري، إلى أنه تم إصدار 42.047 ترخيصا يتعلق بأشغال إعادة البناء أو الدعم، مشيرا إلى أن 8.694 بناية متضررة، توجد حاليا قيد إعادة البناء والتأهيل، ما يشير إلى أنه لا زال بعيدا تحقيق هدف إعادة إعمال كل المباني المدمرة جراء الزلزال.