story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

خالد البكاري: “لدينا قنبلة موقوتة هي التعليم”- فيديو

ص ص

اعتبر الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن الرتبية والتكوين بالدار البيضاء خالد البكاري، أن أزمة التعليم التي تعرفها البلاد تعد “قنبلة موقوتة”.

التعليم.. “الورقة المحرقة”

وقال خالد البكاري أثناء حلوله ضيفا على بودكاست “بعد ما جرى” الذي يبث على منصات “صوت المغرب”، إنه :”لا يحس أن النخب السياسية والنقابية والمجتمع بأكمله ينظر إلى المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم عاى أنها قنبلة موقوتة، والحال أنها كذلك فعلا”.

ويتجسد ذلك حسب المتحدث ذاته، في كون أن كل الحكومات المتعاقبة تتعامل مع ملف التعليم “وكأنه ورقة محرقة”، وتابع أن الأحزاب تعتبر هذا الملف يمكن أن يحرقها انتخابيا.

ومن جانب الدولة فإنها وفقا للبكاري تتعامل مع هذا الموضوع “كعبء مالي”، مشيرا إلى أنه إذا “أردنا أن نصلح فعلا التعليم يجب ننتهي من خطاب التوازنات المالية، ونضع بالمقابل من ذلك دراسة حقيقية عن الكلفة ونرصدها بأي طريقة كانت”.

المدرسة العمومية.. وحيدة

وجوابا عن سؤال يتعلق بضعف حضور الأزمة التي فجرها النظام الأساسي في النقاش المجتمعي، اعتبر البكاري أن ذلك عائد إلى كون “أبناء النخب يدرسون في القطاع الخاص”، وبالتالي ففي نظره لا أحد من هؤلاء يدافع عن المدرسة العمومية.

واستحضر في هذا الصدد مقولة للسياسي المغربي الراحل أمزيان بلفقيه يقول فيها بأنه “إذا أردنا إنقاذ المدرسة العمومية، فإنه يتعين علينا أولا أن نصدر قانونا يمنع التعليم الخصوصي”.

وأوضح أن “أغلب الفئات التي ترسل أبنائها إلى المدارس العمومية تنتمي إلى الفئات الهشة، وهمها الأساس تأمين لقمة العيش”.

ويرى خالد البكاري أنه لا وجود لمدافع حقيقي عن التعليم العمومي المغربي، وذلك بعد ما استقالت النخب والأحزاب السياسة عن هذا الدور.

وأثار المتحدث ذاته في معرض النقاش ظاهرة هجرة التلاميذ من المدارس العمومية إلى الخصوصية، خاصة في خضم أزمة النظام الأساسي، وتوقع أن تتفاقم هذه الظاهرة العام المقبل “نظرا لأن هاجس الإضرابات سيرافق الأسر، وبالتالي فإنها ستبحث عن تأمين لزمن أبنائها المدرسي”.

وهو الأمر الذي يعتبره البكاري انتقالا من “البحث عن الجودة، إلى البحث فقط عن تأمين للزمن المدرسي، وهو الأمر الذي سيكون على حساب الجودة”، مشيرا إلى أن هذا من شأنه أن يفتح الباب أمام دعاية للمدرسة الخاصة تراهن على ملء الزمن فحسب.

استثمار للحظة

وعن الأزمة التي خلقها النظام الأساسي الجديد والمكاسب التي تحققت لرجال ونساء التعليم في خضم المفاوضات بشأنه، يرى خالد البكاري أنه ينبغي استثمار هذه “اللحظة حتى وإن كانت في الحقيقة لحظة خسرنا فيها الكثير من ناحية الزمن المدرسي”، إلا أنه يجب تحويلها إلى لحظة قوة واستخلاص للدروس.

ومن بين هذه الدروس التي ينبغي استخلاصها حسب البكاري ما هو مرتبط بالمقررات الدراسية، مشيرا إلى أن التعلمات المقررة في المناهج والتي “يجبر عليها التلميذ المغربي، هي تعلمات كثيرة يمكن الاستغناء عن جزء كبير منها فيما يمكن أن تدمج مع تعلمات أخرى”.

واعتبر البكاري، أنه من الناحية البيداغوجية لا توجد أي علاقة بين إرهاق التلاميذ بساعات طويلة، وبين التعلمات الأساسية التي يحققها.

أرقام مخيفة

واستحضر خالد البكاري في خضم حديثه عن عثرات التعليم العمومي بالمغرب، الرقم الذي أدلى به وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حينما قال إنه “يوجد حوالي 350 ألف تلميذ تغادر المدارس، دون أن تحصل على التعليم الإلزامي”.

وأشار البكاري إلى أنه “إذا احتسبنا الخمس سنوات الماضية والخمس الأخرى المقبلة، فإنه سيكون لدينا 3 ملايين شاب مغربي بدون شهادات المرحلة الإعدادية في زمن المعرفة والرقمنة.