حيسان: دفوعات النويضي في قضيتي لم تترك مجالا للشك في براءتي
“كنت مقتنعا ببراءتي وازددت اقتناعا بها عندما سمعت مرافعته في قضيتي”، هكذا نعى النقابي عبد الحق حيسان، الحقوقي والمحامي الراحل عبد العزيز النويضي.
وقال حيسان في حديثه عن ذكرى النويضي، إن الأقدار لاقته بالمحامي المعروف والباحث والأستاذ الجامعي في إطار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وفيدرالية اليسار لأنه عضو لجنة التحكيم فيه، ث كان عضوا في هيئة دفاعه في الملف الذي توبع فيه حيسان رفقة أربعة صحافيين بتهمة إفشاء السر المهني ومعطيات حول لجنة تقصي الحقائق حول الصندوق المغربي للتقاعد.
ويروي حيسان في حديثه لـ”صوت المغرب”، أنه خلال سنتين من المحاكمات سواء الابتدائية أو الاستئناف احتك مع الرجل كثيرا، فاقتنع بأنه رجل “ذو حكمة وبصيرة نافذة”.
ويذكر حيسان بتأثر كبير، المرافعة الأخيرة للنويضي في ملف محاكمته، ويذكر تاريحها بدقة ويقول إنها كانت يوم 28 مارس 2019، ويتحدث عن أثرها ويقول إنها “هزت أرجاء المحكمة، من مناضلين ومتتبعين وهيئة المحكمة باهتمام كبير،
كانت مرافعة ذكية مبسطة جدا وعميقة جدا”.
ويضيف حيسان، أن المرافعة التي قدمها عنه الراحل النويضي “واستنبط فيها بعض الآراء والمداخلات للدفاع على الملف بشكل قانوني لا يترك مجالا للشك في براءتي، ويقول في هذا الصدد “كنت مقتنعا ببراءتي لكن حينما استمعت إليه فوجئت بكل الأفكار التي ساقها ودفوعاته التي ليست فقط مقنعة ولكن لا تترك مجالا للشك في عدالة القضية التي دافع عليها، ما جعل من ذلك اليوم يوما مشهودا”.
وبحسرة، يقول حيسان أن آخر لقاء له مع الراحل النويضي قبل أيام على هامش المجلس الوطني للحزب، حيث أخبره الراحل أنه سيزور أكادير وسيحتاجه للتعاون في بحث يجريه، ويقول حيسان بألم “كنت جد مغفل وغير مبالي، لم أستفسر عن تفاصيلا لبحث الذي يريد إجراءه، وعندما توصلت بخبر وفاته البارحة صعقت وتساءلت فيما كان يريدني ويحتاجني، بقيت مشدوها للخبر لأنني ما انتظرت أن يغادرنا بهذه السرعة”.