حماس تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتدعو إلى توحيد موقف الأمة

أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” العدوان الواسع الذي شنّته إسرائيل ضدّ إيران، مشيرة إلى أنه “يشكّل تصعيدًا خطيرًا يُنذر بانفجار المنطقة، ويعكس إصرار حكومة نتنياهو المتطرفة على جرّ الإقليم إلى مواجهات مفتوحة خدمة لأوهامها التلمودية، ومساعيها للهيمنة على شعوب الأمة”.
واعتبرت الحركة في تصريح صحافي الجمعة 13 يونيو 2025، “أن هذا العدوان الغاشم يُعدّ انتهاكًا صارخًا للأعراف والمواثيق الدولية”، مؤكدة على أن “المشروع الصهيوني يمثّل خطرًا وجوديًا على المنطقة بأسرها، لا على فلسطين وحدها، ويستهدف كل من يرفض الخضوع ويصرّ على دعم قضايا الأمة وفي مقدّمتها قضية فلسطين”.
وأعربت الحركة عن تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، متقدمة بأحرّ التعازي إلى القيادة والشعب الإيراني، باستشهاد عدد من كبار القادة، وفي مقدّمتهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، والفريق محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني، وعدد من العلماء النوويين، سائلين الله لهم الرحمة، وللجرحى الشفاء العاجل.
ولفتت حماس إلى أن إيران تدفع اليوم ثمن مواقفها الثابتة في دعم فلسطين ومقاومتها، وثمن تمسّكها بقرارها الوطني المستقل، مبرزة أن “ذلك يستدعي من الأمة وقواها الحيّة موقفًا موحّدًا في وجه هذا العدوان الخطير”.
وأكدت أن “الكيان الصهيوني هو العدو المركزي للأمة، والمعركة معه معركة مصير تتطلب وحدة الصف وتكامل الجهود لحماية شعوبنا من جرائمه ومخططاته التوسعية”.
وشنت إسرائيل في وقت مبكّر اليوم الجمعة سلسلة ضربات واسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران، مما أدى إلى مقتل قادة عسكريين بارزين، في حين توعد المرشد الإيراني علي خامنيئي تل أبيب “بمصير مرير ومؤلم”.
وأتت هذه الضربات قبل يومين من جولة مباحثات جديدة بشأن الملف النووي مقررة بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية مسقط.
وقتل ستة علماء نوويين في الضربات الواسعة النطاق التي شنتها إسرائيل على إيران، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية في الجمهورية الإسلامية.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن “عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلبي زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي هم العلماء النوويون الشهداء” جراء الهجوم الاسرائيلي.
وعباسي هو من أبرز الأسماء في المجال النووي في الجمهورية الإسلامية، وسبق أن رئس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.
فيما أكدت القوات المسلحة الإيرانية أن “لا حدود” في الرد على إسرائيل عقب الضربات الواسعة، وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة “الآن وقد تجاوز النظام المحتل للقدس كل الخطوط الحمر… (لن تكون ثمة) حدود في الرد على هذه الجريمة”.