حماس تدعو القادة العرب إلى اتخاذ قرارات تتناسب مع عدالة القضية الفلسطينية
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بأنه لم يَعُدْ من المقبول من قادة وأحزاب الأمة العربيةِ والإسلاميَةِ الاكتفاءُ بلغةِ الشجبِ وبياناتِ الإدانةِ والاستنكار، معتبرة أن الاحتلال بات يستهين بها ولا يكترث لها، ولا تؤثر في ردعه ووقف مسلسل إجرامه، مطالبة بإعلان قرار تاريخي يتناسب مع عدالة القضية الفلسطينية.
ودعت الحركة في بلاغ أصدرته اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، قادة الأمة العربية والإسلامية بتعجيل إعلان قرار تاريخي يتناسب مع عدالة القضية ومشروعية حقوق الشعب الفلسطيني وحجم تضحياته ومعاناته، ويتجاوز بكل شجاعة ضغوط وإملاءات الإدارة الأمريكية الداعمة والشريكة للاحتلال في عدوانه، مناشدة الدول المطبعة إلى قطع علاقاتها فورا مع دولة الاحتلال.
وطالبت الحركة برفع الحصار عن شمال قطاع غزَّة فوراً، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود لإنقاذ أرواح مئات الآلاف، وتضميد جراح عشرات الآلاف النازحين والجرحى، وكذلك الضغط بشكل فعّال على داعمي الاحتلال لوقف عدوانه وإجرامه، وتدميره كل مقوّمات الحياة الإنسانية.
وأدانت الحركة، في نفس السياق، تصويتَ الكنيست الصهيوني على حظرِ عملِ وكالةِ الأونروا في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة، معتبرة ذلك إمعانا في الحرب الصهيونية ضدَّ الفلسطينيين وانتهاكا صارخا لكلِّ المواثيقِ والقوانينِ الدوليَّةِ، مطالبة المجتمعِ الدّولي التحرّكَ العاجل، واتخاذَ موقفٍ حازمٍ لتجريمِ هذا القرار الجائر والعمل على طرد الكيان الصهيوني من مؤسسات الأمم المتحدة، وفرضِ عقوبات عليه.
واستنكرت حماس تجديد تصريحات مجرم الحرب “سموتريتش” التحريضية الدَّاعية إلى توسيع الاستيطان وضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهجير شعبها، في ظلّ حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزَّة، مبرزة أن ذلك امتداد لسياسة حكومة الاحتلال الفاشية العدوانية ضدّ شعب فلسطين وأرضه، وتكشف مدى خطورة هذه السياسة العنصرية على أمن واستقرار المنطقة.
وفيما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار، قالت الحركة إنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديده حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وعقدت بعض اللقاءات بهذا الخصوص، وهناك لقاءات أخرى ستعقد أيضا في نفس السياق، مضيفة أن وفدها أكد انفتاحها على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة المدنين في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء ،وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى.
*عبيد الهراس