حقوقيون يحتجون في بني ملال تنديدا بوفاة 21 مواطن والأمن يتدخل
مازالت التفاعلات بشأن الوفيات التي أفجعت مدينة بني ملال أول أمس الخميس، جراء “الحرارة المفرطة”، تثير التفاعلات، خاصة الحقوقية منها، ومن ضمن ذلك الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي استغربت من الواقعة، مطالبة بفتح تحقيق “جاد” فيها.
وفرقت سلطات مني ملال مساء أمس الأربعاء 31 يوليوز 2024 احتجاجات استجابت لدعوة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أمام المستشفى الجهوي لبني ملال، للمطالبة بتحقيق شفاف في قضية وفاة أزيد من عشرين مواطن قبل أسبوع، ولتحسين الخدمات الصحية في الإقليم.
وقال المتظاهرون من أعضاء المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن مودة الوفيات وصل عدد ضحاياها إلى 26 مواطن في المستشفى الجهوي لبني ملال، كتحدثين عن أزمة خانقة يعيشها قطاع الصحة في الإقليم.
ويرى أبناء الإقليم الذين خرجوا غاضبين أمس، أن الوضع الصحي فيه “تجاوز التدهور”، متحدثين عما وصفوه بالمعاناة اليومية للمواطنين في المنطقة داخل المستشفى الجهوي، سواء في قسم الولادة أو أقسام أخرى، متحدثين عن غياب التجهيزات ونقص الأوكسيجين والأطر الصحية.
وربط المتظاهرون بين ما وقع الأسبوع الماضي والنقص الكبير في العرض الصحي في الجهة، مشيرين إلى أن المستشفى الجهوي في بني ملال، يغطي احتياجات جهة من خمسة أقاليم، ما يجعل ولوج المواطنين للخدمات الصحية في غاية الصعوبة.
وأعلنت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة، الخميس 25 يوليوز 2024، أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة “ساهم في وفاة 21 شخصا بمدينة بني ملال، 4 منهم توفوا خارج أسوار المستشفى الجهوي بالمدينة و17 حالة وفاة استشفائية”، موضحة أن غالبية الوفيات كانت بين أشخاص “يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن”.
وأهابت مصالح المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال خنيفرة بجميع المواطنين بالجهة توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، وضرورة استشارة المصالح الصحية عند الحاجة.
ويعيش المستشفى الجهوي في بني ملال على وقع هذه المأساة الإنسانية، منذ مساء أمس الأربعاء 24 يوليوز2024.
وكانت مصادر، قد أفادت لصحيفة “صوت المغرب” أن عدد الوفيات بلغ 19 كانوا يعانون من أمراض، بينهم 8 من نزلاء المستشفى الجهوي بينما كان باقي المرضى من وافدين من الأقاليم الخمس بجهة بني ملال خنيفرة، لافتة إلى أن 4 أشخاص تم وضعهم على جهاز التنفس الاصطناعي.
وتم منذ ليلة أمس تداول أخبار تفيد بتسجيل حالات وفيات مفاجئة بمستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، حيث قامت على إثرها مصالح المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال خنيفرة بفتح تحقيق فوري لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث.