story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

حقوقيون: الدولة تتحمل مسؤولية فاجعة حافلة طاطا لعدم استعمالها للحزم في منع استعمال الطرق الخطرة

ص ص

حمل حقوقيون للدولة، مسؤولية فاجعة حافلة طاطا، والتي جرفتها السيول في حادث أودى بحياة ثلاثة أشخاص وخلف 13 مفقودا.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع كلميم، مساء أمس السبت 21 شتنبر 2024، إن مسؤولية فاجعة طاطا تقع على عاتق الدولة والسائق، لكون الدولة لم تستعمل الحزم كما استعملته في الشمال أثناء العبور الكبير، ولم تمنع الحافلة من المرور فوق القنطرة رغم أنها مرت على حاجز أمني على مقربة من القنطرة.

كما اتهم الحقوقيون الدولة، بممارسة ما وصفوه بـ”الميز الهندسي” مع تلك المناطق، بحيث لا تتساوى منشآتها الهندسية بتلك المقامة في المدن الكبرى، رغم أن ثلثي السياح الذين يزورون المغرب يمرون بهذه المناطق.

وأكد الحقوقيون على أن الدولة مطالبة بالمساهمة بسخاء في إزالة احتمال انقطاع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تفعيل مبدأ المساواة في الإنشاءات الهندسية مع المدن الكبرى لكون نفس شكل القناطر، والبنية التحتية عموما.

مسولةي الفاجعة، تقوم كذلك حسب الحقوقيين على عاتق سائق الحافلة، والذي اتهموه بـ”التهور” لاتخاذه قرار عبور القنطرة على الرغم من وضعية الواد الذي يجري تحتها.

وأفادت السلطات المحلية بإقليم طاطا أمس السبت أنه وعلى إثر التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم والتي أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم أمس الجمعة، تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول على مستوى واد طاطا، خلفت، في حصيلة مؤقتة، مصرع شخصين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين، لترتفع حصيلة الوفيات إلى ثلاثة حسبا لحقوقيين.

كما تم جراء السيول الفيضانية، يضيف المصدر ذاته، تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس.

وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.

أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث وفي حصيلة مؤقتة، سجل انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق، وانهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم، وتضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور.

وأبرز المصدر ذاته أن السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، عملت على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين. وتستمر لحدود الساعة الجهود من أجل البحث والعثور عن المفقودين وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات الخدمات بالإقليم.