story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

حقوقي: الإجراءات الأمنية بين الناظور ومليلية المحتلة تفاقم الوضع بالمناطق الشمالية

ص ص

وسط تنامي القلق الحقوقي حول استمرار إغلاق البوابات الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للاحتلال الإسباني، في وجه سكان مدن الشمال، يشتد الخناق في وجه الحركة الاقتصادية بالمناطق الشمالية للمملكة، وتستمر معه أزمة الوضعية الاجتماعية للساكنة منذ جائحة كورونا. خاصة وأنها أصبحت ممنوعة من ولوج الثغر المحتل دون تأشيرة أو ختم جوازات السفر.

أمال معلقة

في هذا الصدد، سجل رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان، ادريس السدراوي، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن ” الرابطة تواكب بقلق شديد ما يقع في مدينة الناظور ومنطقة الشمال بصفة عامة”، مبرزا أن المنطقة يطالها تمييز كبير على مستوى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتعرف نموا فقيرا على مستوى خلق فرص الشغل، على الرغم من وجود طاقات شابة ويد عاملة.

وباستياء بالغ، قال السدراوي إن “استمرار عمل السلطات المغربية بهذا القرار سيخلف مجموعة من الانعكاسات السلبية على حقوق عدد كبير من التجار الذين كانوا يشتغلون في المعبر الحدودي، موضحا أن “المدن الشمالية تعيش على وقع ركود اقتصادي خانق بسبب غياب البدائل التجارية لتحقيق الرواج المطلوب”.

وعلى مستوى مدينة الناظور مثلا، قال المتحدث إنه لا يزال أمل ساكنة المدينة الشمالية معلقا في أن تعدل السلطات المعنية عن العمل بالقرار، وتستأنف الحركة العادية للأفراد والبضائع على مستوى المعبر الحدودي دون تقييد أو منع، حيث لفت المتحدث ذاته إلى أن “المدينة تعرف تهميشا وغيابا تاما للإجراءات الحكومية التي بموجبها من الممكن أن تخفف من وطأة هذه الإجراءات الأمنية”.

وفيما اعتبره بـ”الاعتراف والتطبيع مع الاحتلال الإسباني في المدينتين المغربيتين”، طالب الحقوقي، الحكومة المغربية بالتحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات، معتبر أنها “المتسبب الأول في مفاقمة الأزمات الاقتصادية بالمنطقة”، مضيفا أن الساكنة تنتظر تسطير وتنزيل المشاريع التنموية منذ أن تم منع حركة البضائع عبر الجمارك جراء تفشي فيروس كورونا، وبسبب الأزمة التي خلفها استقبال زعيم الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي بهوية مزورة من أجل العلاج.

وفي تذكير للأحداث التي عاشتها مدينة الحسيمة من حراك واحتجاجات، اعتبر المصدر ذاته أن “ما تعيش على وقعه مدينة الناظور يذكر بالأسباب التي أدت إلى اندلاع الأحداث الشعبية في الحسيمة”.

وعبرت هيئات حقوقية وسياسية ونقابية بإقليم الناظور، في بيان مشترك أصدرته الجمعة 26 يناير 2023، عن قلقها تجاه الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية، معتبرة أنها “ترسخ الاحتلال الإسباني بمدينة مليلية”.

وعن المنع الذي يطال الصيادين بالقصبة والرياضات المائية من ممارسة هوايتهم على طول الشريط الساحلي بالإقليم، ترى الهيئات أنه “خرق سافر للحق في التنقل المضمون دستوريا”.

إشعاع اقتصادي مرتقب

من جانبه، أكد محمد محجوبي، الكاتب الاقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور، في تصريح لـ”صوت المغرب” أن ساكنة الناظور تعيش على وقع أزمة اقتصادية خانقة، خاصة الفئة التي كانت تقتات من التهريب المعيشي.

وقال محجوبي إنه “تم إنشاء معمل بمنطقة بني أنصار في عمالة الناظور يشغل ما يقارب الـ 900 أجير وأجيرة، للخروج من هذا الوضعية المتأزمة، إضافة إلى أن “الساكنة تترقب استكمال بناء ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يحمل أمال جهة الشرق كافة، ويمكن من توفير فرص شغل كبيرة وتنمية المنطقة الشرقية، التي تتطلع لبعث إشعاع اقتصادي”.

وطالب الكاتب الاقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور، الدولة بتخصيص بدائل اقتصادية أخرى، نظرا “لتفشي ظاهرة البطالة، بالرغم من توفر طاقات شابة، وكثافة وحجما سكانيا مهما”.