حضور ابن كيران يشد الأنظار في جنازة هنية ومقرب منه: مبادرة شخصية خالصة
بعدما أثار حضوره جنازة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، والتي أقيمت اليوم الجمعة 02 غشت 2024 في العاصمة القطرية الدوحة، أنظار المراقبين.
وقال مصدر مقرب من رئيس الحكومة السابق، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، إن هذه المشاركة كانت بمبادرة شخصية محضة.
وأوضح المصدر نفسه أن ابن كيران وبمجرد علمه بتنظيم جنازة الراحل إسماعيل هنية في الدوحة، قام بالترتيبات اللازمة للسفر، وانتقل رفقة كل من محمد رضا بنخلدون، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية، والمرافق الشخصي لابن كيران، فريد تيتي، إلى العاصمة القطرية لحضور مراسيم الجنازة.
وقال المصدر نفسه إن الأمر يتعلق بمشاركة شخصية، لا تتطلب اتخاذ إجراءات معينة، “وإن كان الإخبار يبقى ضروريا في مثل هذه المبادرات”.
يشار إلى أنه بمشاركة وفود من عدد من الدول العربية والإسلامية، أدى عشرات الآلاف من المصلين صلاة الجنازة على جثمان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بعد صلاة الجمعة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة.
وأم المصلين في صلاة الجنازة القيادي في حماس، خليل حية، فيما شاركت شخصيات من العالم العربي والإسلامي في الجنازة، على رأسها أمير قطر حمد بن تميم، من بينها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، ومسؤول العلاقات الخارجية في حزبه رضا بنخلدون، ليتم نقل الجثمان ليوارى الثرى في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.
ونعى عبد الإله ابن كيران، هنية، في بيته بالعاصمة القطرية الدوحة. وقال في كلمته أمام جموع الوفود القادمة لتقديم العزاء في هنية، إنه لم يكتب له اللقاء بهنية، خلال آخر زيارة للقيادي في حماس للمغرب، وذلك بسبب “التزامات سياسية”، ولم تنقطع الاتصالات بينهما على الهاتف، إلى أن قدر له حضور جنازته اليوم في الدوحة.
وتحدث ابن كيران عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقال إنها قدمت خيرة قياداتها، منهم الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي واليوم تقدم اسماعيل هنية، والذي قال إنه رجل أسدى خدمات كبيرة وجليلة للأمة، وتعترف له اليوم بها.
وأكد ابن كيران، على أن لهنية فضل كبير في إطلاق عملية “طوفان الاقصى”، وهي العملية التي قال إنها فرجت كربة المسلمين، بعدما كان يجتاحهم الحزن والألم والبؤس والمهانة وهم يرون الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وعبر ابن كيران عن عميق حزنه لفقدان هنية، وقال إن الرجل “قدم أفراد من أسرته وهو صابر محتسب وهاهو اليوم يقدم نفسه شهيدا”، واصفا إياه بالرجل العظيم.
وتم تقديم ابن كيران في بيت العزاء في هنية بالدوحة، بصفته “رئيس الوزراء السابق للمملكة المغربية”، حيث حضر مرفوقا برضا بنخلدون، السفير السابق ومسؤول العلاقات الخارجية لحزب العدالة والتنمية.