story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

“حصلة على الهواء”.. شوكي والتويزي: الحكومة وراء متابعة المنتخبين الفاسدين

ص ص

لم يجد ممثلا فرق الأغلبية في برنامج “مباشرة معكم”، الذي بثته القناة الثانية مساء أمس الأربعاء ما يبرران به متابعة عدد من البرلمانيين ورؤساء الجماعات المنتمين لأحزاب الأغلبية سوى اعتبار ذلك ضمن “نجاحات” الحكومة الحالية.

في هذا الصدد، اعتبر كل من محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار وأحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أن الحكومة الحالية “كانت لها الشجاعة في فتح قضايا الفساد بمتابعة عدد من رؤساء الجماعات والبرلمانيين”.

جاء ذلك، ردا على ممثل حزب التقدم والاشتراكية، النائب البرلماني رشيد حموني، الذي اتهم الحكومة الحالية بالتسبب في تراجع الثقة في السياسة، مشيرا إلى أن عدد من البرلمانيين ورؤساء جماعات ترابية متابعين أمام القضاء في قضايا الفساد.

واعتبر حموني، أن عدد رؤساء الجماعات المتابعين في قضايا الفساد في ظل الحكومة الحالية غير مسبوق، مشيرا إلى أن مستشار جماعي ينتمي للأغلبية الحالية توبع بتهمة سرقة الدجاج، وحكم عليه بثلاثة أشهر حبسا.

حموني، رد بدوره على ممثلي الأغلبية في البرنامج التلفزيوني أن القضاء هو المسؤول عن فتح ملفات الفساد وليس الحكومة.

وقال المسؤول البرلماني، بدل أن نتكلم عن حصيلة الحكومة الحالية يجب أن نتكلم عن “حصلة” المواطنين مع هذه الحكومة، معتبرا أن المواطنين أصبحوا “حاصلين” مع المؤشر الذي وضعته الحكومة، والذي يحرم العديد من المواطنين من الحصول على الدعم الاجتماعي.

كما انتقد المتحدث ذاته، تسقيف الحكومة لسن التوظيف في مهن التعليم في 30 سنة، وهو ما يحرم فئة واسعة من الشباب من اجتياز مباريات التربية الوطنية.

وفي مقابل ذلك، اعتبر ممثلا الأغلبية أن الحصيلة الحكومية تتحدث عن نفسها، “وأن الحكومة أوفت بكل التزاماتها”.

وقال أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب “إن حصيلة الحكومة مشرفة لأنها نفذت جميع الالتزامات التي التزمت بها”، مشيرا في هذا الصدد، إلى الزيادة في الأجور، ومحاربة التضخم.

ووصف التويزي حكومة أخنوش “بالمقاومة”، لأنها بحسبه، “رفعت من أجور الموظفين وحافظت على أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية”.

ومن جهته، اعتبر عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب أن الحكومة راكمت الفشل منذ انطلاقها، إذ لم تستطع تنفيذ ما وعدت به الأحزاب المشكلة لها في برامجها الانتخابية، كما لم تنفذ ما التزمت به في البرنامج الحكومي، مشيرا إلى عدم تنفيذها لما التزمت به فيما يخص خلق مليون فرصة شغل، وتخفيض نسبة البطالة، التي ارتفعت لأول مرة إلى 14 في المائة، في حين ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية بشكل غير مسبوق.

فقدان الثقة

من جهة أخرى، ربط  رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بين محاولة المئات من الشباب والقاصرين الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة أملا في الهجرة إلى الضفة الأخرى وفقدان الثقة في الحكومة الحالية.

وقال حموني “إن محاولة الهجرة بالطريقة التي شهدناها هي نوع من الاحتجاج ودليل على فقدان الثقة”، مضيفا أن “هؤلاء الشباب فقدوا الثقة، لأن الأوراش التي روجت لها الحكومة اتضح أنها لم تنجح”، مشيرا إلى برنامجي “أوراش” و”فرصة”.

واعتبر رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب أن هناك انفصاما بين خطاب الحكومة المطمئن والواقع الذي يعيشه الشباب، داعيا إلى إعادة الثقة في السياسة.

وفي مقابل ذلك، اعتبر محمد شوكي، أن “قيام العديد من الشباب بمحاولة الهجرة بطريقة استعراضية جاء نتيجة تحريض العديد من المواقع الالكترونية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي”، محذرا من خطورة ذلك، رغم إقراره بوجود إشكالات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

الحكومة والفيضانات

إلى ذلك، دافع ممثلا الأغلبية عن “حضور الحكومة في مواجهة الفيضانات الأخيرة” التي ضربت مناطق الجنوب الشرقي. واعتبر كل من أحمد التويزي، ومحمد شوكي “أن الحكومة حضرت من خلال وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة”، في حين اعتبر عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي أن الحكومة كانت غائبة تماما.

ومن جهته، لم يترك رشيد حموني، فرصة البرنامج تمر دون انتقاد احتفال شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار في ملتقاها بأكادير تزامنا مع فيضانات الجنوب الشرقي، التي ذهب ضحيتها عدد من المواطنين، في حين اعتبر محمد شوكي، أنه “لا يجب أن نمارس الوصاية على الشباب”.