حزب الله يقصف مقرات عسكرية رداً على تفجيرات لبنان.. التلفزيون الإسرائيلي: أضرار غير مسبوقة منذ 2006
شن حزب الله اللبناني صباح اليوم، الأحد 22 شتنبر 2024، غارات كثيفة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ التي تجاوزت مدينة حيفا، في أبعد مسافة تصلها منذ الثامن من أكتوبر 2023، وذلك رداً على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي في لبنان والقصف الذي أودى بحياة العشرات في الضاحية الجنوبية.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر الأضرار التي خلفتها صواريخ حزب الله في المستوطنات الإسرائيلية وهلع المستوطنين، تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشيدين بالرد الذي رأى مغردون أنه من شأنه توسيع نطاق عمليات المقاومة اللبناني في الشمال الفلسطيني المحتل، وإظهار القدرة على الفعل.
وأعلن الحزب لمبتين متتاليتين في ساعات مبكرة من صباح اليوم “استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، رداً على الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين”
وأعلن في بيان آخر استهداف “مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا” بعشرات الصواريخ من نفس الطراز والكاتيوشا.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن حزب الله استهدف مواقع ومنشآت أمنية واقتصادية مخلفاً أضراراً في منطقة حيفا والكريوت خاصة للمرة الأولى منذ غشت 2006.
وأفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بتضرر 12 منزلاً واحتراق سيارات وسقوط أشجار في بلدة كريات بياليك قرب حيفا جراء القصف الذي شنه الحزب، في الوقت الذي هرع فيه نصف مليون مستوطن إلى الملاجئ بعد أن طالت صواريخ لبنان مناطق سكنهم.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أعلن، الخميس 19 شتنبر 2024، ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير أجهزة الاتصال التي تستخدمها عناصر “حزب الله”، خلال الثلاء والأربعاء الماضيين، إلى 37 قتيلاً و3539 جريحاً.
وأوضح الوزير أن 12 شخصاً قتلوا في الموجة الأولى من انفجارات أجهزة “بايجر، إضافة إلى 25 شخصاً في الموجة الثانية من الانفجارات، التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكي نفسها الأربعاء.
وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الأربعاء 18 شتنبر 2024، أنّه تجب محاسبة المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية التي عرفتها مناطق متعددة في لبنان اليوم الأربعاء وأمس الخميس مودية بحياة العديد من الأشخاص وجرح وغصابة قرابة 3000 آخرين.
وقال تورك في بيان إنّ “الاستهداف المتزامن لآلاف الأشخاص، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلّحة، من دون معرفة من كانت بحوزته الأجهزة المستهدفة، ومكان تواجدها والبيئة التي كانت فيها عند وقوع الهجوم، يشكّل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وللقانون الإنساني الدولي”.