story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

حزب التجمع الوطني للأحرار “يخفي” ميثاقه الأخلاقي

ص ص

رغم إعلان المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار مصادقته على مشروع الميثاق الأخلاقي للحزب، إلا أن عدة مصادر من داخل الحزب، من بينهم برلمانيون، تحدثت إليهم صحيفة “صوت المغرب” نفوا علمهم بمضامين هذا المشروع، مؤكدين أنهم لم يطلعوا عليه.

كما لم يبادر حزب “الحمامة” إلى نشر هذا الميثاق على موقعه الإلكتروني على الأنترنت.

وأكدت مصادر صحيفة “صوت المغرب”، أن هذا الميثاق لم يسبق أن نوقش داخل مؤسسات الحزب، وربطت في نفس الوقت بين إعلان المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار مصادقته على مشروع الميثاق الأخلاقي ومتابعة عدد من برلمانيي الحزب ورؤساء جماعات ترشحوا باسمه أمام القضاء، مشيرة إلى أن هذا الوضع دفع الحزب إلى الإعلان عن ميثاق أخلاقي دون توضيح مضامينه.

واعتبرت ذات المصادر، أن نشر هذا الميثاق وتطبيق مضامينه من شأنه أن يحدد بدقة حقوق وواجبات الأعضاء والمنخرطين والمنتخبين باسم الحزب.

ولفتت المصادر إلى أن رئيس الحزب عزيز أخنوش أكد في لقاءات داخلية أكثر من مرة أنه “لن يدافع عن أي متهم بالفساد واختلاس المال العام”، معتبرا أن حزب التجمع الوطني للأحرار ليس مظلة يحتمي تحتها “المفسدون”.

وكان المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قد كشف في بلاغ له الأسبوع الماضي، أنه صادق بعد نقاش مستفيض على مشروع الميثاق الأخلاقي الذي قدمه عضو المكتب السياسي للحزب مصطفى باتياس، والذي يأتي “وفاء لروح التجمع الوطني للأحرار وعقيدته السياسية، التي جعلت المعنى السياسي ممتزجاً بالأفق الأخلاقي والوطني”.

وأكد البلاغ أن “الميثاق الجديد يُلزم في توجهاته المنخرط (ة) التجمعي (ة) بالانضباط لقيم العمل الحزبي والتنظيمي، والتقيد بأخلاقيات الانتداب المحلي والتمثيل الوطني، والالتزام بمبادئ المسؤولية العمومية، وهي القيم الفضلى التي تتقاطع مع نفس الأفق الذي رسمه الآباء المؤسسون للحزب وهو: ربط السياسة بالأخلاق”.