“صحراويون من أجل السلام” تدعو إلى حل سلمي لقضية الصحراء
دعت حركة صحراويون من أجل السلام في ختام الاجتماع الذي عقدته أول أمس الخميس 18 يناير 2024 مع رؤساء اللجان بمدينة العيون، إلى تكثيف الجهود داخل مختلف لجان وهياكل الحركة، بهدف شرح والدفاع عن خارطة الطريق التي تقترحها الحركة للحل النهائي لقضية الصحراء، ومواكبة الدعوات الدولية لحل القضية.
وشددت الحركة، في بيان لها، على “تبنيها الحل السلمي والتفاوضي مع المملكة المغربية بضمانات دولية، وانطلاقا من موقف الحركة بخصوص مقترح الحكم الذاتي الذي يعتبر أساسا جيدا للبدئ في المفاوضات”.
وعبرت الحركة في ذات البيان عن رفضها للحلول العسكرية، التي تتبناها “جبهة البوليساريو” الانفصالية، خاصة مع البروز الواضح للدبلوماسية الأمريكية من خلال جولات وكيل وزارة الخارجية الأميركية “جوسوا هاريس” والدعم الذي حظي به المبعوث الدولي “ستيفان دي ميستورا” عبر القرار الأخير لمجلس الأمن.
وبالمقابل انتقد المجتمعون حملة التشهير التي تواصل “قيادة البوليساريو” الانخراط فيها ضد حركة صحراويون من أجل السلام، مذكرين ب “انتهاء عهد الحزب الواحد منذ أبريل 2020،” وأن المرحلة الجديدة تقتضي الكف عن سياسة التفرقة.
وطالبت الحركة التي تأسست سنة 2020، “جبهة البوليساريو” بإيقاف الممارسات والحملات الممنهجة لزرع الفتنة والكراهية وانعدام الثقة في أوساط المجتمع الصحراوي، واستهداف الجاليات الصحراوية في مناطق الشتات، حيث “تعاني هاته الفئة من مختلف مشاهد المعاكسة والتشويش بسبب اقتناعهم بحركة صحراويون من أجل السلام كقوة سياسية تدعو إلى لم الشمل وايجاد حل عاجل يضمن السلم والأمن والعيش الكريم”.
وفي السياق ذاته، أجمع أعضاء هيئة التنظيم السياسي ورؤساء اللجان بالحركة، على أن هاته الممارسات تتجه في سياق تبرير فشل مشروع البوليساريو، والسعي إلى وقف تعاطف وتأييد الرأي العام الصحراوي المتزايد للنهج والمواقف المعتدلة لحركة صحراويون من أجل السلام.
وأشاد أعضاء هيئة التنظيم السياسي للحركة بعمل اللجان خلال الفترة الماضية، مبرزين “أهم النجاحات من خلال بروز عملهم في مختلف المحطات لسنة 2023″، وأهمها الندوة الدولية الثانية للحوار والسلام بالصحراء التي استضافتها العاصمة السنغالية دكار أكتوبر الماضي”.
وفي نفس الإطار، نوه الأعضاء بموقف السلطة التقليدية لشيوخ القبائل الصحراوية، الذين عبروا عن دعمهم لمشروع الحركة السلمي خلال ندوة دكار، حيث أبرز المجتمعون أهمية دعم شيوخ القبائل الصحراوية بصفتهم الممثلين الشرعيين لكافة أطياف المجتمع الصحراوي.
وأكد رؤساء لجان الحركة في ذات الاجتماع، على وجود “عديد المشاريع التي تستوجب من الجميع السهر لتنزيلها، أهمها تلك المتعلقة بالتواصل مع الهيئات الدولية والمحلية وفعاليات المجتمع المدني والنخب الصحراوية”.
وأبرز المجتمعون نجاح الحركة في الفترة ما قبل الندوة الدولية الثانية للحوار والسلام بالصحراء في استقطاب عديد الأسماء والمنظمات الدولية، إضافة الى إعلان الأطر الصحراوية انضمامهم للحركة، مؤكدين “حرصهم على منحهم الفرصة للعمل داخل اللجان وتعيينهم وفق كفاءاتهم لما يخدم الصالح العام”.