story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

حذف منشور لشركة إسرائيلية بعد إثارة غضب حول تدريبها طاقما مغربيا

ص ص

أقدمت شركة “بلوبيرد أيرو سيستمز” الإسرائيلية على حذف منشور رسمي على منصة “لينكدإن” كان يبرز زيارة فريق تقني مغربي إلى منشآتها، بعدما أثار استنكاراً واسعاً في الأوساط الحقوقية والمناصرة للقضية الفلسطينية بالمغرب.

وقالت شركة “بلوبيرد أيرو سيستمز” (BlueBird Aero Systems)، المتخصصة في صناعة الطائرات المسيرة، في منشورها على المنصة المهنية “لقد سررنا باستقبال فريقنا التقني المغربي العميل في منشآتنا لخوض جلسة تعلّم معمّقة حول عملية إنتاج الطائرات المسيّرة لدينا”.

وتندرج هذه الزيارة كجزء من برنامج نقل التكنولوجيا (ToT). إذ شملت “تدريباً مكثفاً عملياً ونظرياً عبر جلسات نظرية وتطبيقية”، استعداداً لإطلاق “منشأة وبرنامج إنتاج SPY-X في المغرب – كأول خط تصنيع محلي من نوعه”، بحسب ما جاء في بيان الشركة الذي نقله موقع Medias24.

واعتبر الموقع المغربي أن هذه الخطوة “تأكيد على أن المشروع يهدف، بما يتجاوز مجرد الاقتناء، إلى تزويد المغرب بقدرة صناعية فعلية في هذا القطاع المتقدم”.

من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن تدريب الفريق التقني المغربي لدى الشركة الإسرائيلية “يهدف إلى تزويد الطواقم المغربية بسيطرة كاملة على مراحل تصنيع وصيانة المسيّرة، التي جرى اختبارها بالفعل مرتين في الساحة المغربية”.

ويُعدّ الانخراط المباشر لعناصر من القوات المسلحة الملكية في المشروع، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، “علامة” على بداية المرحلة التشغيلية الفعلية للمصنع، “الذي من المفترض أن يعمل تحت إدارة مغربية بمرافقة مهندسين إسرائيليين”.

ويرتكز المشروع الحالي على الاتفاق العسكري الأمني ​​الموقع بين المغرب وإسرائيل في نونبر 2021 بالرباط، والذي جعل التعاون بين البلدين رسمياً كما فتح الباب أمام سلسلة من المبادرات الأمنية المشتركة، بالتوازي مع اتفاقيات إبراهيم، يضيف المصدر ذاته.

وفي المقابل، أثار هذا المنشور موجة استنكار واسعة وسط الرأي العام المغربي، مازالت متواصل رغم حذفه، حيث ندد العديد من المواطنين والنشطاء بالتعامل مع شركة إسرائيلية متورطة في حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، مشيرين إلى أن التعاون العسكري مع إسرائيل من شأنه تبييض صورتها بعد جرائم الحرب التي ارتكبتها في حق الشعب الفلسطيني.

وتطالب الجمعيات الحقوقية والمناهضة للتطبيع في المغرب بوقف أي تعاون عسكري مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب إسقاط التطبيع بين الرباط وتل أبيب.