حامي الدين: ماذا كان سيحدث في ملك الله لو استمرت حكومة ابن كيران!
عاد عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، للحديث باستفاضة على انتخابات سنة 2016، وما عرف بمرحلة “البلوكاج” عندما تعثر تشكيل حكومة ثانية لعبد الإله ابن كيران، ومواصلا تحليله لأعطاب الحزب منذ تلك الحظة وإلى غاية انتخابات 2021 واأسباب التي أفقدته أزيد من مائة مقعد برلماني.
وقال حامي الدين خلال استضافته في برنامج “ضفاف الفنجان” على منصة “صوت المغرب” إن ما عاشته الحياة السياسية خلال سنة 2016 هو “مؤامرة ضد عبد الإله ابن كيران”، وذلك بـ”مؤامرة من أربعة أحزاب لإفشال مهمة رئيس الحكومة”، والتي قال إنها شكلت كتلة لتجبر رئيس الحكومة المعين آنذاك على أ، تدخل مجتمعة إلى حكومته.
وتحدث حامي الدين بمرارة عن فشل ابن كيران في تشكيل حكومة ثانية سنة 2016، وقال في هذا الصدد متسائلا باستنكار :”بأي حق نوقف تجرب ةناجحة، وماذا كان سيحصل في ملك الله لو استمرت الحكومة وقامت بإصلاحاتها”.
ويرى حامي الدين أن ما وقع خلال فترة تعثر تشكيل عبد الإله ابن كيران لحكومته واستبداله بسعد الدين العثماني كان “خطأ” في الحياة السياسية المغربية، وأدى الجميع ثمنه، وخلف شعورا بالإحباط.
ويحمل حامي الدين عتابا لحزبه في تدبيره لهذه المرحلة، حيث كان الصوت شبه الوحيد الذي عارض القبول بحكومة بدون ابن كيران، ودعم الخروج إلى المعارضة من منطلق أن يكون حزبه في الحكومة بـ125 نائب أفضل من المشاركة في “حكومة معطوبة”.
هذا “العطب” في تدبير الحياة السياسية، يرى حامي الدين أن المغرب حمله معه إلى انتخابات سنة 2021، حيث يقول إن ضغوطا شديدة مورست على الحزب حتى لا يتصدر الانتخابات، حيث تم التضييق على مرشحيه لسحب ملفات ترشيحهم، وهو تضييق يقول إنه مورس من طرف السلطة والخصوم السياسيين، إلى جانب ممارسات أخرى مثل التشطيب من اللوائح الانتخابية.
ويعاتب حامي الدين حزبه على عدم مقاومة ما تعرض له من تضييق بالشكل المطلوب، حسب تعبيره، معتبرا أن “عدم الوقوف على التجاوزات هو تنازل على أصوات”.
إلى جانب العوامل الخارجية، يقر حامي الدين بأن حزبه أدى ثمن الاتفاق الثلاثي الذي كان قد وقعه الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة آنذاك سعد الدين العثماني، ويقول في هذا الصدد إن جزءا من الناخبين الذين يصوتون على الحزب لم يصوتوا نتيجة التأثر الكبير بحدث توقيع الاتفاق الثلاثي “لأنهم لم يتحملوا المشهد”.