story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

حامي الدين: النويضي ساهم في إعداد مشروع مذكرة “المصباح” للإصلاحات الدستورية سنة 2011

ص ص

قال الأستاذ الجامعي والقيادي البارز بحزب العدالة والتنمية إنه “تعرف على الفقيد عبد العزيز النويضي في نهاية التسعينيات من القرن الماضي وتوطدت علاقاتها تدريجيا حتى أصبحا صديقان فوق العادة” وفق تعبيره.

وتابع قائلا خلال نعيه للراحل في حديث له مع “صوت المغرب” اليوم الجمعة 3 ماي، إن علاقة قوية ووطيدة تجمعه بالنويضي معتبرا أنها “تجعله من بين أهم الشخصيات التي يستشيرها في عدد من القضايا والإشكاليات ذات الطبيعة القانونية والسياسية”.

وقال حامي الدين لقد “كان للفقيد حضور نوعي في المحطات والمنعطفات الحقوقية والسياسية في بلادنا، وكان له إسهام قوي بالرأي والاستشارة والموقف في مختلف القضايا الراهنة”.

وأشار إلى أنه قد جمعته به عدة لقاءات وندوات وحوارات، قال إنه يذكر منها اشتغالهما معا في الحوار الوطني حول المجتمع المدني واللجنة الاستشارية لإصلاح قوانين الصحافة بالإضافة إلى حضوره الدائم في فعاليات وأنشطة منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عندما كان يتولى رئاسته، بالإضافة إلى مشاركته معه في عدد من الندوات داخل المغرب وخارجه، حيث جمعتهما وفق المتحدث ذاته أسفار عديدة إلى القاهرة وبيروت وباريس ومدريد وغيرها..

وقال إنها “مناسبة لأكشف عن سر ربما لأول مرة وهي أن الأستاذ النويضي ساهم بشكل فعال في إعداد مشروع مذكرة حزب العدالة والتنمية للإصلاحات الدستورية سنة 2011 في أعقاب دينامية 20 فبراير التي كان من أبرز داعميها”.

وتابع “أذكر أني حملته في سيارتي من الرباط ذات صباح باكر من شهر مارس 2011 وتوجهنا إلى الدار البيضاء اتجاه منزل الأستاذ المصطفى الرميد حيث قضينا يوما كاملا في العمل نحن الثلاثة إلى وقت متأخر من الليل، وهناك تبلورت أبرز المقترحات الرامية لإصلاح الوثيقة الدستورية”.

وأضاف “كان رجلا صادقا في نضاله لا يفتر عن التفكير والإنتاج العلمي والكتابة في المجال الدستوري والقانوني والحقوقي، كان منشغلا بقضايا الإصلاح الدستوري وتطوير حقوق الإنسان في بلادنا ومحاربة الفساد وترسيخ حرية التعبير والصحافة واستقلال القضاء”.

وأكد أن “التزامه السياسي اليساري لم يمنعه من الانفتاح على جميع التيارات الفكرية والسياسية دون أن يتعصب لرأي أو ينحاز لقبيلة إلا ما يتعلق باحترام الديموقراطية وحقوق الإنسان، كما كان متشبعا بفكرة الكتلة الديموقراطية التي توحد جميع التيارات الجادة من أجل ديموقراطية حقيقية في هذا البلد”.

وقال إن “آخر لقاء جمعني بالمرحوم كان يوم الثلاثاء المنصرم حيث كان الأستاذ النويضي ضيفا على النادي السياسي لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد وقدم عرضا عن مكافحة الفساد في المغرب باعتباره رئيسا لجمعية ترانسبارانسي-المغرب إلى جانب الأستاذ الراشيدي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والوقاية من الرشوة”.

وتابع أن “وفاة الأستاذ عبد العزيز النويضي تمثل خسارة كبيرة لكل من يدافع عن الحقوق والحريات في البلاد”.