story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

جيش الاحتلال يغتال أكثر من 200 صحافي في قطاع غزة خلال 16 شهرا

ص ص

شيّع عشرات الفلسطينيين، اليوم السبت 11 يناير 2025، جثمان المصور الصحافي سائد أبو نبهان، الذي استشهد برصاص قناص إسرائيلي، أمس الجمعة، خلال تأدية عمله الإنساني والصحافي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها تل أبيب للشهر الـ 16.

وبعد هذه الجريمة الجديدة لجيش الاحتلال في حق الفلسطينيين، ارتفع عدد الصحافيين الشهداء ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية إلى 203 فلسطينيين جراء الإبادة الإسرائيلية المتواصلة للشهر 16 على التوالي، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

وشارك في تشييع جثمان أبو نبهان، مجموعة من الصحافيين العاملين في القطاع والذين يتعرضون بدورهم لاعتداءات إسرائيلية لمنعهم من كشف الجرائم التي يرتكبها الجيش ضد المدنيين الفلسطينيين بالقطاع المحاصر.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان أبو نبهان أمام مستشفى العودة (الأهلي) وسط قطاع غزة.

وجاب المشيعون بجثمان “أبو نبهان” شوارع في مخيم النصيرات وصولا إلى الخيمة التي لجأ إليها وعائلته في وقت سابق، لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل أن يوارى الثرى في المقبرة.

هذا الحادث أثار إدانة نقابات صحافية في العالم ومسؤولين دوليين، بينهم متحدث الخارجية الأمريكية الذي تواصل بلاده دعمها المطلق لإسرائيل في حرب إبادتها ضد القطاع.

وقال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في تصريح للأناضول: “نشعر بقلق عميق إزاء مقتل عدد غير مسبوق من الصحافيين في غزة”.

وادعى أن بلاده “تواصل التعاون مع إسرائيل بشأن أهمية حماية الصحافيين وجميع المدنيين أثناء الصراع”، وأكد أن الصحافيين العاملين في غزة ومناطق الصراع يؤدون واجبا مهما للغاية.

ومنتصف ديسمبر الماضي، كشف تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن ثلث الوفيات غير الطبيعية للصحافيين في جميع أنحاء العالم خلال 2024.

وذكر التقرير أن واحدا من كل ثلاثة صحفيين في العالم فقد حياته تحت قنابل الجيش الإسرائيلي، 16 منهم قتلوا في قطاع غزة و2 في لبنان.

فيما أفاد الاتحاد الدولي للصحافيين ومقره بروكسل، في منشور سابق، بأن 104 صحافيين وعاملين في المجال الإعلامي، قتلوا في 2024، أكثر من نصفهم في غزة.

وأكد الاتحاد أن غزة تعد “واحدة من أخطر الأماكن” للصحافيين، حيث سجلت 55 وفاة بينهم في 2024.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

*الأناضول