“جيروزاليم بوست”: احتجاجات المغاربة “تقلب الموازين” وتؤجل مؤتمرا بحضور إسرائيلي في الدار البيضاء
كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية مؤخرا عن فشل الجهود في عقد مؤتمر يحضره مسؤولون إسرائيليون في الدار البيضاء، وتأجيلهم لمرتين، مرة في ماي وأخرى في يونيو 2024، وذلك بسبب غضب المتواصل للشارع المغربي رفضا للحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إنه كان من المفترض أن يعقد مؤتمر “يهودي إسلامي” في نهاية شهر ماي الماضي، من طرف منظمة تدعى “مشريم”، على أن يحضره مسؤولون كبار من الحكومة المغربية والبرلمان، إلى جانب رؤساء منظمات يهودية في المغرب وإسرائيل.
وتمسك المنظمون ببرمجة المؤتمر على بعد أشهر من اندلاع الحرب الإسرائيلية الدائرة في غزة، وكانوا يرون أن “العلاقات بين المسلمين واليهود في المغرب ستتغلب على الصعوبات”، إلا أنهم اضطروا لتأجيله للمرة الأولى إلى شهر يونيو 2024، ثم أعيد إبلاغ المشاركين في يونيو بتأجيل ثاني، ولكن هذه المرة إلى أجل غير مسمى.
ونقلت الصحيفة أن المنظمين اضطروا لتأجيل مؤتمرهم بسبب “الضغوط المناهضة لإسرائيل في الشارع المغربي”، والتي يقولون إنها “قلبت الموازين”.
ومن بين الشخصيات التي تقول الصحيفة إنها كانت ستحضر الحدث، الكاتب الإسرائيلي أفراهام أفيزمان، إضافة إلى اللواء في الجيش الإسرائيلي مئير خليفة، والذي كان يشغل منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو وإيهود أولمرت، والعميد في الجيش الإسرائيلي أمير أفيفي.
وبحسب الصحيفة، فقد كان من المتوقع أن يشارك النعمة ميارة، رئيس مجلس المستشارين في هذا الحدث، وتحدثت عن وجود نية لأن يوجه دعوة لأمير أوحنا، رئيس الكنيست الإسرائيلي ليحضر هذا الحدث في الدار البيضاء، إلا أن اوحنا لم يتوصل بدعوة رسمية من أي جهة مغربية.
وبدأت المظاهرات اليومية في جل المدن المغربية منذ شهر أكتوبر الماضي، وزاد من حدتها في الأيام الأخيرة، ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية من استقبال المغرب لسفينة عسكرية إسرائيلية في ميناء طنجة المتوسط، للتزود للحصول على الإمدادات، أثناء إبحارها بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولم تخفت مطالب المغاربة، منذ اندلاع “طوفان الأقصى”، لوقف التطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي يكتفي المسؤولون المغاربة، بالتأكيد على أن طاقم مكتب الاتصال الإسرائيلي قد غادر الرباط منذ أشهر.
وتشير تقارير إسرائيلية، إلى أنه وسط هذا الضغط، لم يوقف المغرب تعاونه مع إسرائيل، سواء على المستوى التجاري، أو العسكري، بعدما جمعته اتفاقيات واسعة مع إسرائيل، كان آخرها ما كشف عنه خلال هذا الأسبوع من توقيع المغرب لعقد شراء قمرين اصطناعيين من إسرائيل.