story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

جدل يرافق النظام الجديد لنيل رخصة السياقة

ص ص

خلفت نتائج امتحانات السياقة في اليوم الأول لاعتماد بنك الأسئلة الجديدة، موجة غضب واستياء عارمة وسط عدد من المترشحين خاصة بعض أن بلغت نسبة الراسبين في الامتحان النظري للسياقة ما يناهز 98 بالمائة.

واشتكى عدد من المترشحين من صعوبة الأسئلة واختلافها عما تعودوا عليه في مدارس السياقة حيث تلقوا تكوينهم.

وعلى الرغم من النسبة الكبيرة للراسبين التي صاحبت اليوم الأول لتنزيل بنك الأسئلة الجديدة لاجتياز الاختبار النظري لرخصة السياقة، إلا أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، أكدت اليوم حصول تطور جد إيجابي في نسبة نجاح المترشحين بين اليوم الأول واليوم الثاني.

وأضافت أن أغلب المترشحين حصلوا على نتائج قريبة من معدل النجاح، حيث بلغ متوسط النقط المحصل عليها على الصعيد الوطني حوالي 23/40 اليوم الأول، و 28/40 اليوم الثاني بالنسبة لصنف “ب”، وحوالي 27/46 اليوم الأول و 32/46 اليوم الثاني بالنسبة للأصناف الأخرى، مشيرة إلى أن نسبة النجاح في الامتحان النظري هي 40/32 بالنسبة لصنف “ب” و46/38 بالنسبة للأصناف الأخرى.

من جانبه استغرب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة دحان بوبرد، من ارتفاع نسبة الرسوب التي عرفها اليوم الأول مقارنة بالأيام الموالية، مشيرا إلى أن الأمر قد يعود سببه إلى حالة التوتر والدهشة التي اعترت بعض المترشحين بسبب التغيير الذي عرفه بنك الأسئلة لأول مرة، بالإضافة إلى بعض المشاكل التقنية  في النظام الرقمي الجديد المثبت على الحواسيب.

وأكد بوبرد أن الأسئلة الجديدة شملت أساسا التشوير الطرقي وقواعد السير والغرامات والسلامة الطرقية، مؤكدا “أن هذه الأسئلة تتماشى مع المحاور المتفق عليها سابقا والتي يشملها التكوين، حيث أن المترشح لا يمكنه اجتياز امتحان السياقة إلا عندما يستوفي جميع الدروس والمحاور في شقها النظري، عندها يتم التوقيع على شهادة نهاية التكوين التي تسمح له باجتياز الاختبار”.

في المقابل أوضح بوبرد أن عددا من المترشحين يعتمدون على ملف “PDF” الذي يتضمن إجابات الأسئلة التي عادة ما يتم طرحها في الامتحان، مشيرا إلى أن التغيير الجديد في بنك الأسئلة أربك حساباتهم خصوصا أن جزءا كبيرا منهم كانوا يحفظون الإجابات عن ظهر قلب دون التمكن من قواعد السير والتشوير الطرقي.

وتابع أن مؤسسات عديدة تبذل مجهودا كبيرا لإبلاغ المترشحين بالتغييرات التي عرفها الاختبار وأن عددا من الأسئلة المتضمنة في الPDF لم تعد صالحة، خصوصا في ظل إضافة مجموعة من الأسئلة وصيغ جديدة لطرحها كالأسئلة من خلال صيغة الفيديو.

في هذا السياق أوصى بوبرد الراغبين باجتياز امتحانات السياقة بالاعتماد على الدروس النظرية التي تقدمها مؤسسات السياقة المعتمدة، وعدم اللجوء إلى الدروس التي تقدمها بعض المواقع الإلكترونية وقنوات على منصة “يوتيوب”، موضحا أن هذه المواقع يبقى همها الأكبر جمع المشاهدات دون الاكتراث بصحة المعلومات التي تقدمها.

من جانبها  دافعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية عن الأسئلة الجديدة لاجتياز امتحان رخصة السياقة، وقالت إن الأخبار والصور التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمرتبطة بالأسئلة التي تهم السياقة تحت تأثير الكحول وأخرى مرتبطة باستعمال الطريق السيار، مغلوطة وغير صحيحة، مؤكدة أن هذه الأسئلة والصور المتداولة بهذه المواقع مفبركة وغير موجودة على الإطلاق ببنك الأسئلة الجديدة.