story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

جامعة محمد السادس تستنسخ تجربة “وادي السيليكون” ببنجرير

ص ص

تحاول جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) تكرار الوصفة التي أدت إلى نجاح “وادي السيليكون” بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعد أهم منطقة صناعية في العالم بمجال البرمجيات والاتصالات.

في هذا السياق، أوضح تقرير لصحيفة “LesEchos” الفرنسية أن الجامعة أقامت العديد من الشراكات مع العديد من المؤسسات المرموقة في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والمملكة المتحدة وإسبانيا وسويسرا و فرنسا.

وأضاف التقرير نقلا عن خالد بادو، مدير الشؤون المؤسسية أن الجامعة تحاول من خلال هذه الشراكات نسخ أحد أهم عوامل نجاح وادي السيلكون وهو التقريب بين الأكادميين والصناعات، مشيرا إلى أن الجامعة تحاول تكرار التجربة في زمن أقل من 30 عاما الذي تطلبها نجاح التجربة في الولايات المتحدة الأمريكية.

نية الجامعة في خلق نسخة مشابهة للتجربة الأمريكية، تظهر جلية من خلال عقدها لشراكة مع أحد صناديق الاستثمار في وادي السيليكون بكاليفورنيا الأمريكية، وهو “Plug and Play”، الذي احتضن شركة “جوجل” في أيامها الأولى، حيث تم بموجب الشراكة إنشاء نسخته الإفريقية “Plug and Play Africa”.

وتعتمد الجامعة على قوة الصندوق وشبكته بالإضافة إلى خبرته الطويلة في المجال، في المقابل يعول هذا الأخير على النظام البيئي الابتكاري للجامعة.

بل واتجهت الجامعة التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط أيضا إلى إنشاء صندوق استثماري داخل “وادي السيليكون” في كاليفورنيا، حيث يوضح خالد بادو للصحيفة قائلاً: “إن شركة “بدرة” التي تمتلكها الجامعة تقوم بشراء حصص في شركات ناشئة بوادي السيليكون بهدف التمكن من تمويلها من أجل التكنولوجيات المستقبلية أو إدخالها في النظام البيئي للجامعة”.

وفي المغرب تعمل الجامعة على دعم أكثر من 600 حامل مشروع، حيث أدى ذلك إلى إنشاء حوالي 20 شركة ناشئة قامت الجامعة باحتضانها وتوفير المرافقة والدعم من خلال صناديق الاستثمار التابعة لها.

بالإضافة إلى هذا تعمل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) لتحسين الممارسات الزراعية للقارة الأفريقية، حيث يشكل موضوع السيادة الغذائية بالقارة تحديا رئيسيا.

ولهذا الغرض أُنشأت كلية UM6P للزراعة والأسمدة وعلوم البيئة منذ تسعة أشهر من خلال جمع 12 كيانًا بحثيًا في مجال الزراعة وعلوم البيئة والتي كانت تعمل بشكل مستقل.

وتعمل الكلية من خلال أنشطتها على هدفين مزدوجين، من خلال تعزيز الممارسات الزراعية الأفضل والإنتاج الزراعي وإزالة المخاطر مع مراعاة تأثير تغير المناخ، حيث تتوفر الكلية على ما لا يقل عن 800 عينة من التربة تسمح بنمذجتها باستخدام الخوارزميات الرياضية والتعلم الآلي، وهو ما سيمكن من فهم خصائص التربة والعمليات والتفاعلات مع البيئة وبالتالي توقع سلوك التربة تحت ظروف مختلفة، واتخاذ قرارت بناء على ذلك.