جامعة تطوان تمنع ملتقى من أجل فلسطين وتغلق أبوابها لـ4 أيام
أقدمت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان على منع نشاط طلابي ينظم تضامنا مع فلسطين، كان قد أعلن عنه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وتجاوزت الجامعة المنع إلى إعلانها إغلاق جميع مرافق المؤسسة خلال الأيام التي كان من المفترض أن تحتضن التظاهرة.
منع “فج وغير منطقي”
وتواصلت “صوت المغرب” مع صابر إمدانين الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذي أكد أن “أسباب المنع تتعلق بموضوع الملتقى الذي كان حول طوفان الأقصى والتضامن مع الفلسطينيين” واصفا إياه “بالمنع الفج وغير المنطقي”.
وتابع المتحدث ذاته أن “الجامعة المغربية أضحت ترفض رفضا قاطعا أي تظاهرة كبيرة أو نشاط طلابي يسعى لمناهضة التطبيع” معتبرا ذلك يدل “أن هذه الجامعة غير مستقلة تماما وهي بمثابة ملحقة أمنية”.
ويزكي إمدانين هذه الفكرة بقوله بأن الطلبة أرسلوا إشعارا إلى رئاسة الجامعة بشكل قانوني كما هو معمول به في جميع الأنشطة الاخرى” وتابع أنه يتم تنظيم فعاليات في مواضيع أخرى عدة من طرف نفس التنظيم وداخل نفس الفضاء دون أي تدخل.
وحسب المتحدث ذاته فإن خطوة المنع هذه ليست الأولى من نوعها إذ حسب إمدانين “سبق ذلك تضييقات أخرى على مدى السنوات الثلاث الماضية التي أعاد فيها المغرب استئناف علاقاته مع إسرائيل”.
وبالمقابل من ذلك أشار المتحدث أن هذا التضييق “تراجع نسبيا منذ السابع من أكتوبر وانطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة” رابطا ذلك بالزخم الشعبي الذي تعرفه المملكة من احتجاجات ووقفات يومية منددة بالعدوان على القطاع.
وجوابا على سؤال “صوت المغرب” المتعلق بطبيعة الضيوف الذين كان من المفترض أن يحضروا الملتقى قال صابر إمدانين إنه “كان من المنتظر أن تحضر اتحادات طلابية قادمة من بلدان أخرى إلى جانب الشخصيات المغربية المناهضة للتطبيع من التيارات الإسلامية واليسارية وحتى غير المنتمية”.
حديث الجامعة
وقال بلاغ المنع الصادر عن الجامعة إن “رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ومجموعة من المؤسسات الجامعية بتطوان ومرتيل يوم الإثنين 18 مارس 2024 توصلت بإشعار من فصيل طلابي يخبر عن عزمه تنظيم نشاط طلابي أيام 21 و 22 و 23 مارس 2024 برحاب الجامعة”.
وتابعت أنه “بعد الاطلاع على ملصق هذا النشاط اتضح بأن الأمر يتعلق بملتقى وطني، ويتجاوز نشاطا طلابيا موجها إلى طلبة جامعة عبد المالك السعدي، كما اتضح بأن الجهة المنظمة لهذا النشاط غير مرخص لها”.
وقالت إنه “بناء على ذلك واستحضارا لمصلحة طلبة جامعة عبد المالك السعدي في ضمان ظروف سليمة للتحصيل العلمي والأكاديمي، وتفاديا لما يمكن أن يخلقه هذا الملتقى من توترات داخل الساحة الطلابية، قررت الجامعة عدم الترخيص بتنظيم هذا الملتقى”.
وأعلن البلاغ ذاته منع تنظيم الملتققى بجميع مؤسسات جامعة عبد المالك السعدي وتوقيف الدراسة وإغلاق جميع مرافق المؤسسات المعنية خلال أيام 20 و 21 و 22 و 23 مارس”.