ثورة الطلاب.. جامعات أوروبية تتضامن مع فلسطين و76 جامعة إسبانية تهدد بتعليق التعاون مع إسرائيل
على خطى الطلاب الأمريكيين، يخوض الطلبة في عدد من الدول الأوروبية حراكا لا يزيد إلا توسعا، بات يدفع عددا من الجامعات الأوروبية، لإعلان مواقف أكثر تجاوبا مع حراك الطلاب الداعمين للحق الفلسطيني.
إسبانيا تهدد
في خطوة لافتة، أبدت الجامعات الإسبانية أمس الخميس 9 ماي 2024 استعدادها لتعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تعرب عن “التزام واضح بالسلام”، مع احتدام الحرب في غزة.
وفي بيان له، دان مجلس الجامعات الإسبانية “كرو” أعمال العنف وأعلن عن دعمه للاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا، وطالب بوقف فوري للأعمال الإسرائيلية في غزة، متعهدا “مراجعة العلاقات، وإذا لزم الأمر، تعليق التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لم تعرب عن التزامها الراسخ بالسلام واحترام القانون الإنساني الدولي”.
البيان الدبلوماسي اللهجة لم يذهب إلى حد استرضاء الطلاب في العديد من مخيمات الاحتجاج التي أقيمت في جميع أنحاء إسبانيا ولا تزال سلمية حتى الآن.
وقال المتحدث باسم المحتجين، سيباستيان غونزاليس، وهو طالب في القانون والعلوم السياسية في جامعة كومبلوتينسي في مدريد لوكالة فرانس برس: “ما نريده حقا هو أن تلبي الحكومة ورؤساء الجامعات مطالبنا وقطع العلاقات مع إسرائيل”.
جامعات سويسرية ونمساوية
تستمر في جامعات سويسرية ونمساوية المظاهرات الداعمة لفلسطين والمناهضة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبمشاركة مئات الطلاب، تستمر في حرم جامعة جنيف منذ 7 من شهر ماي الجاري، الاحتجاجات المنددة بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ورفع الطلاب المحتجون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بالحرية لفلسطين وطالبوا بإنهاء “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، كما طالب المحتجون إدارة الجامعة بتنفيذ مقاطعة أكاديمية للجامعات والمؤسسات الإسرائيلية.
وفي جامعة لوزان، واصل مئات الطلاب احتجاجهم الذي بدأ يوم 2 ماي الجاري، وطالبوا إدارة الجامعة بتنفيذ مقاطعة أكاديمية للجامعات والمؤسسات الإسرائيلية، وأكد المحتجون أن مظاهراتهم ستستمر في حال لم تتخذ إدارة الجامعة قرارات صارمة ضد إسرائيل.
أما في النمسا فقد تجمع عدد من المتظاهرين قرب كنيسة فوتيف بالعاصمة فيينا، للتنديد بفض الشرطة الاحتجاج الطلابي في حرم جامعة فيينا، ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارة “لا يمكن إسكات الطلاب”.