story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

ثلاث ملفات تؤطر زيارة وفد مغربي هام لموريتانيا

ص ص

يقوم وفد نيابي هام برئاسة رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، بزيارة عمل للجارة الجنوبية موريتانيا، ليومين، ابتداء من اليوم الجمعة 9 فبراير 2024، وذلك بدعوة من رئيس الجمعية الوطنية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد بمب مكت، في ظل وجود ملفات عالقة بين البلدين.

وذكر بلاغ لمجلس النواب أن هذه الزيارة تروم تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين والتنسيق وتبادل الخبرات والتجارب البرلمانية، بالإضافة إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وسيعقد وفد مجلس النواب، وفق البلاغ، لقاءات تهم الشأن البرلماني الثنائي والمتعدد الأطراف خاصة مع رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، بالإضافة إلى مباحثات مع كل من الوزير الأول وأعضاء في الحكومة الموريتانية.

ويضم الوفد، علاوة على رئيس مجلس النواب، كلا من محمد غيات رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، ونور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وعبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، وبلعسال الشاوي رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، ورشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية.

مبادرة أطلسية معلقة

بقيت يد المغرب الممدونة نحو موريتانيا للانضمام إلى المبادرة الملكية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي دون رد، بعدما غابت موريتانيا عن أول اجتماع لوزراء خارجية الدول المعنية بالمبادرة نهاية يناير الماضي، وترك وزير خارجيتها الدعوة معلقة دون جواب.

وقبل أيام قليلة، وقف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال استقباله لنظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك في ندوة صحافية مشتركة بالرباط، ليجدد دعوة الجارة الجنوبية للانضمام إلى هذه المبادرة.

وقال بوريطة إن “لموريتانيا مكانتها ودورها في هذه المبادرة”، مؤكدا الدور الذي تلعبه الجارة الجنوبية في حفظ الاستقرار في منطقة الغرب الإفريقي.

في المقابل، لم يظهر ولد مرزوك أي تجاوب مع التشبت المغربي بانضمام بلاده للمبادرة الملكية في حديثه خلال الندوة الصحافية المشتركة مع بوريطة، واكتفى بكلام عام عن عمق الروابط المغربية الموريتانية.

أزمة تضريب الصادرات المغربية

تأتي الزيارة في ظل استمرار أزمة الصادرات المغربية، حيث رفعت موريتانيا مع حلول العام الجديد ضرائبها على الصادرات المغربية من الخضر، إلى ما يقارب الثلاثة أضعاف، ما رأى فيه المصدرون المغاربة استهدافا لمنتوجهم ومنعا له من ولوج السوق الموريتاني.

وزير الخارجية الموريتاني محمد ولد مرزوك الذي زار الرباط قبل أقل من أسبوعين، حاول التخفيف من الغضب المغربي بالتأكيد على أن الأزمة ستحل في وقت قريب، محاولا تجريد قرار التضريب من أي صبغة سياسية.

في المقابل، فإن الحكومة الموريتانية في آخر تصريح للمتحدث باسمها، نفت وجود أي توجه نحو التراجع عن رفع الضرائب على الخضر الواردة على البلاد من الخارج، وذلك بحجة حماية المنتوج المحلي من المنافسة، وتعزيز حظوظ استهلاكه والإقبال عليه في السوق الداخلية.

تقارب موريتاني جزائري

بدأت زيارة الوفد المغربي الهام لموريتانيا، بعد أسبوعين فقط، من توقيع رئيس البرلمان الموريتاني محمد بمب مكت لبروتوكول إطار للتعاون البرلماني مع رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي.

ويهدف البرتوكول وفق المعلن عنه، إلى تعزيز التعاون بين برلماني البلدين، من خلال تبادل الزيارات وتنسيق المواقف والتكوين وغيرها، كما ينص على استحداث لجنة برلمانية كبرى تجتمع سنويا برئاسة أحد الرئيسين.

وتعد موريتانيا ثاني بلد يوقع على هذا البروتوكول مع الجزائر بعد تونس، ويأتي في سياق التوجه نحو تكامل اقتصادي بين موريتانيا والجزائر، مغلف بتوافق سياسي في أبرز القضايا، في ظل تزايد إيقاع زيارات المسؤولين الموريتانيين للجزائر.

ومن آخر مظاهر هذا التقارب الكبير بين البلدين، أن وزير الخارجية الموريتاني ورئيس برلمان موريتانيا كانا في الجزائر قبل أسبوعين فقط، وبدأ وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أمس الخميس زيارة إلى نواكشوط، تقول وسائل الإعلام الجزائرية إنه يحمل فيها رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون لنظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.