“تيك توك” توكل الإشراف على المحتوى في بريطانيا للذكاء الاصطناعي

أعلنت منصة التواصل الاجتماعي “تيك توك” المملوكة لمجموعة “بايت دانس” الصينية إعادة تنظيم خدمة الإشراف على المحتوى التابعة لها في المملكة المتحدة، كجزء من خطتها العالمية لتعزيز الذكاء الاصطناعي، ما قد يؤثر على مئات الوظائف في البلاد.
وأوضح ناطق باسم “تيك توك” في بيان لوكالة “فرانس برس”، يوم الجمعة 22 غشت 2025، “نواصل إعادة تنظيم خدمات الإدارة التي بدأناها العام الماضي”.
وأضاف “يتضمن ذلك تركيز عملياتنا على عدد أقل من المواقع عالميا (…) مع تطوير هذه الوظيفة الحيوية للشركة من خلال التطورات التكنولوجية”، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت “تيك توك” أن بعض وظائف الإدارة ستبقى في المملكة المتحدة، وأن المشرفين المعنيين سيمنحون الأولوية للعروض الداخلية.
ويتولى المشرفون مسؤولية منع نشر المحتوى الذي يتضمن خطاب كراهية أو معلومات مضللة أو مواد إباحية على المنصة.
وتمثل إعادة التنظيم العالمية هذه، التي تؤثر أيضا على دول آسيوية عدة بينها خصوصا ماليزيا، جزءا من اتجاه عام بين شركات التواصل الاجتماعي لتقليل اعتمادها على الموظفين والتحول بشكل أكبر نحو الذكاء الاصطناعي.
تقول “تيك توك” إن 85% من عمليات إزالة المحتويات المخالفة لقواعدها على المنصة تحصل تلقائيا بالاعتماد على التقنيات الآلية.
يفرض هذا القانون التزامات أخرى على المنصات، مثل إزالة أي محتوى يروج لاضطرابات الأكل، والأفكار الانتحارية، وإيذاء النفس.
وتقول “تيك توك” إن لديها أكثر من 30 مليون مستخدم شهريا في المملكة المتحدة، من أصل عدد سكان يبلغ حوالى 68 مليون نسمة.
تخضع منصة مشاركة الفيديو الواسعة الانتشار التي تضم أكثر من 1,5 مليار عضو، لتدقيق من السلطات في كل من أوروبا والولايات المتحدة لتأثيرها على الصحة النفسية للأطفال، واستخدامها لبيانات المستخدمين، وعلاقاتها ببكين، وتأثيرها على الرأي العام.
وتواجه الشبكة الاجتماعية احتمال الحظر في الولايات المتحدة إذا لم تتخل شركتها الأم “بايت دانس” عن سيطرتها عليها. وحدد موعد نهائي لبيعها في 17 شتنبر المقبل.
تتلقى وكالة فرانس برس، وهي واحدة من أكثر من 15 منظمة تضم فرقا متخصصة في تقصي الحقائق، تمويلا من “تيك توك” في دول عدة للتدقيق في مقاطع الفيديو التي قد تحتوي على معلومات كاذبة.