تونس تؤكد تعرض أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة لهجوم مدبر

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، أن أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، تعرض في اليوم السابق إلى “اعتداء مدبر” قبالة سواحل البلاد.

وكان منظمو الأسطول المتوجه إلى قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 سنة، حاملا مساعدات ونشطاء مؤيدين للفلسطينيين، قد أكدوا في وقت متأخر يوم الثلاثاء المنصرم أن قاربا أصيب في هجوم بطائرة مسيرة على مقربة من سواحل العاصمة تونس، وهو الهجوم الثاني في غضون 24 ساعة.

وقالت وزارة الداخلية إثر ذلك إنها فتحت تحقيقا.

وأوردت الوزارة في بيانهان اليوم الأربعاء، أن “الاعتداء الذي حصل يوم أمس على مستوى إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد هو اعتداء مدبر”.

ويأتي تأكيد السلطات التونسية وقوع هجوم بعد أن نفى الحرس الوطني في وقت سابق تعرض القارب الأول لاعتداء بمسيرة.

وأضافت الداخلية التونسية في بيانها الصادر مساء اليوم الأربعاء أنها تعمل على “إجراء كل التحريات والأبحاث لكشف الحقائق كلها حتى يطلع الرأي العام… على من خطط لهذا الاعتداء وعلى من تواطأ وعلى من تولى التنفيذ”.

وكان من المقرر أن تبحر سفن الأسطول نحو غزة، اليوم الأربعاء بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على القطاع المدمر، إلا أنها تأخرت مجددا بسبب الظروف الجوية.

وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا “نأمل أن نغادر صباح غد (الخميس)، هذا ما نتوقعه”.

وكانت سفينة “ألما” التي ترفع العلم البريطاني راسية في المياه التونسية الثلاثاء، عندما تعرضت لهجوم وتضرر سطحها العلوي بسبب حريق، وفق بيان صادر عن أسطول الصمود العالمي، مضيفا أنه لم يصب أحد بأذى.

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في مكان الواقعة قاربا على مسافة قريبة محاطا بسفن لقوات الأمن التونسية مزودة بأضواء كاشفة.

وأظهرت لقطات من كاميرات مراقبة نشرها منظمو الأسطول كتلة لهب تسقط من السماء على السفينة.

ولم يحمل النشطاء إسرائيل مباشرة مسؤولية الهجمومين في بيانهم، لكنهم قالوا “إنها تأتي في ظل عدوان إسرائيلي مكثف على الفلسطينيين في غزة، وهي محاولة منظمة لتشتيت انتباهنا وإفشال مهمتنا”.