story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

توجيهات جديدة لتنظيم الاستقبال بالمستشفيات المغربية وإنهاء فوضى “حراس الأمن”

ص ص

دعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مدراء المجموعات الصحية الترابية إلى ضرورة تأهيل وتنظيم وظيفة الاستقبال بالمؤسسات الاستشفائية، ومنع إشراك الأشخاص التابعين لخدمات تدبير مفوض أخرى كالنظافة، والأمن، والصيانة في مسار الاستقبال والتوجيه.

يأتي ذلك، على خلفية شكاوى عدد كبير من المواطنين من سوء خدمات الاستقبال داخل المؤسسات الاستشفائية، خاصة بسبب حراس الأمن الذين باتوا يمارسون صلاحيات واسعة ويقومون بمهام لا تدخل ضمن اختصاصهم، ما يخلق حالة من الفوضى داخل المرافق الصحية.

وجاء في نص المراسلة، التي وجهها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، محمد أمين التهراوي، للمدير العام للمجموعة الصحية الترابية لجهة طنجة–تطوان–الحسيمة اطلعت صحيفة “صوت المغرب” على نسخة منها، أن “وظيفة الاستقبال تشكل عنصرا محددا في جودة التكفل الشامل بالمرتفقين، وتشكل مؤشرا رئيسيا على أداء المؤسسات الاستشفائية وإنسانيتها”.

وتتضمن المراسلة سلسلة من الإجراءات الواجب العمل عليها، على رأسها “الشروع فورًا في التعيين الفعلي لأعوان الاستقبال في المناصب المخصصة لهذه المهمة، وذلك وفقًا لمتطلبات صفقة التدبير المفوض الجارية”.

وتضيف أنه “في حال غياب صفقة خاصة بخدمة الاستقبال، يُطلب تعبئة فريق بشكل فوري من بين العاملين بالمستشفى لضمان هذه المهمة بشكل مستمر ومنظم، بصفة مؤقتة، في انتظار اعتماد نظام استقبال موحد”.

وأوضح المصدر أن “هذا الفريق يتولى التطبيق السليم لإجراءات الاستقبال، والتدبير الجيد لطلبات المرتفقين بتنسيق مع المصالح السريرية والإدارية”، كما أكد على ضرورة “وضع تنظيم واضح ومرئي لنقاط الاستقبال والتوجيه بالمصالح الاستشفائية ذات التدفق الكبير، وضمان عدم بقاء أي من هذه النقاط شاغرًا خلال ساعات العمل”.

أما فيما يتعلق بالمواكبة، فقد دعت المراسلة إلى تعيين مسؤول من البنية الاستشفائية لتأطير وتتبع الفريق المكلف بالاستقبال يوميًا، والسهر على حسن سير هذا المسار.

وإلى جانب ذلك، طالبت “بتأطير وتوجيه الفريق المكلف بالاستقبال عبر تمكينهم من النسخة النهائية من الدليل الوطني لتحسين الاستقبال بالمؤسسات الاستشفائية، والمصادق عليه”، مشيرة إلى أنه “سيتم تعميم هذا الوثيقة مرفقة بهذه الدورية”.

كما دعت المدراء إلى “تنفيذ هذه الإجراءات فورًا بالمؤسسات التابعة لنفوذهم، وتعبئة المنسق الجهوي للأنشطة الطبية–الاجتماعية لتتبع هذه التدابير، وضمان رفع تقارير دورية منتظمة حول سيرها إلى قسم العمل الطبي–الاجتماعي / مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة”.

وشددت الدورية على أنه “يُمنع منعًا باتًا إشراك الأشخاص التابعين لخدمات تدبير مفوض أخرى (النظافة، الأمن، الصيانة، إلخ) في مسار الاستقبال والتوجيه”.