story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

تواصل الاشتباكات في السويداء رغم إعلان الرئيس السوري وقفا لإطلاق النار

ص ص

تشهد محافظة السويداء في جنوب سوريا، يوم السبت 19 يوليوز 2025، اشتباكات بين مقاتلين دروز ومسلحين من العشائر، رغم إعلان الرئيس أحمد الشرع وقفا لإطلاق النار والتزامه “حماية الأقليات” ومحاسبة “المنتهكين” من أي طرف، مع بدء نشر قوات الأمن في السويداء.

وحصدت أعمال العنف غير المسبوقة في السويداء، معقل الأقلية الدرزية في سوريا، 940 قتيلا على الأقل خلال أسبوع، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وبدأت قوات الأمن الانتشار في المحافظة من أجل “وقف الفوضى وحماية المدنيين”، مع إحصاء الأمم المتحدة نزوح 87 ألفا داخل المحافظة بشكل خاص وإلى محافظة درعا المجاورة.

وجاء الإعلان عن وقف لإطلاق النار بعد ساعات من إعلان واشنطن اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف لإطلاق النار بينهما، ودعوة المبعوث الأميركي إلى دمشق توم براك “الدروز والبدو والسنة لإلقاء سلاحهم” لوقف التصعيد.

ورغم دعوة الشرع “جميع الأطراف بدون استثناء” إلى وقف “كافة الأعمال القتالية”، أفاد ثلاثة مراسلين لوكالة فرانس برس في مدينة السويداء وأطرافها عن سماعهم دوي اشتباكات متقطعة وإطلاق قذائف صاروخية.

وتركزت الاشتباكات خصوصا في القسم الغربي من مدينة السويداء، حيث أحرق مسلحون منازل ومتاجر بعد نهبها. كما دارت اشتباكات في ريف السويداء الشمالي، وفق المرصد السوري.

وفي كلمة متلفزة إلى السوريين، أكد الشرع التزام “الدولة السورية بحماية الأقليات والطوائف كافة في البلاد، وأنها ماضية في محاسبة جميع المنتهكين من أي طرف كان”.

أضاف “لن يفلت أي شخص من المحاسبة ونتبرأ من جميع الجرائم والتجاوزات التي جرت… ونؤكد على أهمية تحقيق العدالة وفرض القانون على الجميع”.

وثمن الشرع “الدور الكبير الذي قامت به الولايات المتحدة الأميركية في تأكيدها الوقوف إلى جانب سوريا في هذه الظروف الصعبة وحرصها على استقرار البلاد”، مشيدا بجهود دول عربية وداعمته تركيا وأطراف أخرى.

واعتبر أن الضربات الإسرائيلية في خضم الاشتباكات في السويداء دفعت سوريا “إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها، نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق”.

وفي السياق، رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين سوريا وإسرائيل بوساطة أميركية، معربا عن الصدمة من حصيلة الاشتباكات الطائفية الدائرة في جنوب سوريا والتي دفعت إسرائيل إلى شن ضرباتها.

وكانت واشنطن قد أعلنت ليلة الجمعة السبت اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف لإطلاق النار بينهما بعدما قصفت طائرات إسرائيلية مقار رسمية والقوات الحكومية في دمشق والسويداء في خضم المعارك بين الدروز والبدو.