“تنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل”.. مطالب للمغرب بإغلاق الموانئ أمام سفن “ميرسك”
طالبت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي إس” (BDS) السلطات المغربية “بإغلاق موانئ المغرب في وجه أسطول ميرسك الدانماركي كما فعلت إسبانيا”، وذلك بعد تورطه “في نقل شحنة عسكرية متجهة إلى جيش الاحتلال عبر ميناء طنجة المتوسط”.
وقال فرع حركة “بي دي إس” (BDS) بالمغرب، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إن سفينة “نيستد ميرسك” (NYSTED MAERSK) “رست في ميناء طنجة المتوسط لتضع على متنها حمولة سفينة ميرسك دينفر (MAERSK DENVER) التي سبقتها إلى الميناء”، مشيرة إلى أنها عبارة عن شحنة عسكرية قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية متجهة إلى إسرائيل “في خرق صارخ للمعاهدات والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية”.
واعتبرت الحركة السماح بعبور هذه السفن “تناقضا مخجلا” مع الرسالة التي وقع عليها المغرب قبل أزيد من أسبوع لمطالبة الأمم المتحدة بأخذ خطوات عاجلة “لمنع بيع أو نقل الأسلحة إلى الكيان المحتل”.
وانتقدت حركة المقاطعة العالمية ما عدّته “تضليلا وتمويها” من قبل شركة الشحن الدنماركية “ميرسك لاين”، الذي ظهر “من خلال إصدارها بيان رسمي تنفي فيه حمل السفينة سلاحا أو ذخيرة، مما يعني أن المعدات العسكرية من مركبات أو جرافات أو عتاد أو وسائل نقل أو قطع غيار قد تكون ضمن الشحنات”.
كما استنكرت “حملة توبيخ وتشويه صورة الذين تظاهروا ضد رسو السفينتين في الميناء والشوارع لتبرئة أنفسهم من هذه الجريمة”، مشيرة إلى ظهور “وثائق تبين كذب شركة الشحن وزيف الادعاءات، مؤكدة محاولات التمويه بخصوص مسار السفينة NYSTED، وطمس الحقيقة عن طبيعة شحنة السفينة DENVER”.
وشددت “البي دي إس” على أن ما سمًته “خروقات لم ولن تكون الأولى”، منبهة إلى أن قرار الحكومة الإسبانية بمنع سفن شركة “MAERSK”ميرسك لايف” المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الرسو في موانئها “أتى بعد تحقيقات معمقة عن ضلوع شركة الشحن الدانماركية “في التزويد المستمر للكيان الصهيوني بالسلاح والعتاد العسكري عبر أسطول كامل من 17 سفينة على الأقل قدّر عبورها بمرة كل أسبوع لتزويد آلة الإبادة بحوالي 2110 شحنات لهذا الغرض ومجموعه 23500 طن من السلع بين شتنبر 2023 و 2024”.
وحذرت الحركة من سفينة أخرى من نفس الأسطول تدعى “ميرسك سيلتار” (MAERSK SELETA) يشتبه في نقلها معدات عسكرية موجهة إلى إسرائيل، والتي من المنتظر أن ترسو اليوم الخميس 14 نونبر 2024 في ميناء طنجة المتوسط، حسب مواقع الرصد، لافتة إلى أنها سوف تفرغ حمولتها في الميناء المذكور لتأخذها بعد ذلك سفينة “ميرسك نورفولك” (MAERSK NORFOLK) المتوجهة إلى إسرائيل.
كما طالبت الحركة الدولية السلطات بتحمل كل المسؤولية “للكشف عن حمولة السفن في حالة السماح لها بالرسو وتبيانها علنا لتجنب تبعات خرق معاهدة الإبادة وقرار محكمة العدل الدولية، وتجنب تحويل المغرب إلى شريك فاعل في حرب الإبادة على أشقائه وإخوانه، ومتهما بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
ودعا المصدر ذاته، الشغيلة والمستخدمين والموظفين العاملين في كل الموانئ وبالأخص ميناء طنجة المتوسط بالامتناع عن خدمة سفن أسطول ميرسك وعدم تزويدها بالاحتياجات الخاصة بها لإكمال وجهتها، “وذلك حقنا لدماء الأبرياء وانتصارا للشعبين الفلسطيني واللبناني”، اللذين يتعرضان لحرب مدمرة تشنها الآلة الحربية الإسرائيلية، مخلفة مئات الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين والمشردين، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة الكثيرين من الأطفال والنساء والمسنين.