تنسيقيات التعليم تواصل إضراباتها في أسبوع العطلة

تتواصل الاحتجاجات الرافضة للنظام الأساسي الجديد التي تخوضها الشغيلة التعليمية منذ 7 أسابيع بإعلان إضرابات وطنية ل4 أيام والاستعداد لخوض مسيرات ووقفات في مدن مختلفة خلال أسبوع العطلة البينية.

ولم تتفاعل التنسيقيات التعليمية مع مخرجات اللقاءات المتوالية للجنة الوزارية الثلاثية مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، حيث تتشبث بمطلب “واحد ووحيد” هو “إسقاط النظام الأساسي”.

لا عطلة للإضراب

وأعلن التنسيق الوطني لقطاع التعليم، في بيان، عن إضراب عام وطني أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة من هذا الأسبوع (05-06-07-08 دجنبر ).

وأضاف المصدر ذاته أن التنسيق، الذي يضم ثلاثة وعشرين مكونا، سيرفق أيام الإضراب بمسيرات احتجاجيةٍ يوم الأربعاء، 6 دجنبر، في ثلاثة أقطاب (قطب مراكش – قطب طنجة – قطب فاس).

ووصف التنسيق الوطني حوار النقابات التعليمية مع الحكومة ب”الحوار المغشوش”، مستنكرا “تجاهل الحكومة لأصوات الإطارات المناضلة ميدانيا”.

وأدان التنسيق نفسه “الحلول الترقيعية المقترحة من طرف الوزارة بشأن الدعم التربوي خلال العطلة البينية وفسح مجال المؤسسات التعليمية لأطراف غربية على الجسم التعليمي” محملا “الوزارة المسؤولية الكاملة في خطوة الدعم اللاقانوني”.

منع وقفة للأساتذة

وفي سياق الاحتجاجات حول أزمة النظام الأساسي، منعت قوات الأمن، أمس الأحد، وقفات احتجاجية للنقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، وهي إحدى النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية المشاركة في جلسات الحوار مع اللجنة الوزارية الثلاثية.

وتابع “صوت المغرب” صباح أمس الأحد، بوجدة، تدخل القوات العمومية ضد الأساتذة المنتمين إلى النقابة الوطنية للتعليم، لثنيهم عن تنظيم المسيرة الجهوية التي أعلنت عنها النقابة في وقت سابق.

وقال يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، في تصريح ل”صوت المغرب” إن “المنع طال كل الجهات التي نظمت هذه الوقفة، بل كان حتى قمع في وجدة و بني ملال وتنغير” معتبرا أن “هذا سلوك غير ديموقراطي يؤكد أن المغرب يعيش ردة حقوقية، ولهذا لا يمكن إلا أن ندين هذا المنع”.

وتابع الكاتب العام للنقابة التي تجلس على طاولة المفاوضات مع الحكومة لحل أزمة النظام الأساسي “نحن اخترنا أن نناضل من داخل الحوار وأن نناضل كذلك في الشارع، وسنستمر في هذا الخيار” مؤكدا أن هذا “المنع غير مبرَّر ويعطي صورة سيئة على بلدنا”.

جلسة جديدة للحوار

وتستعد النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لعقد لقاء مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، لمناقشة  لدراسة كل المقترحات المتعلقة بتحسين دخل رجال ونساء التعليم ،على أساس أن تدخل حيز التنفيذ ابتداء من سنة 2024”.

وسَجَّلت الأسابيع الأخيرة تدخل القوات العمومية لمنع بعض الوقفات التي ينظمها الأساتذة المحتجون على النظام الأساسي، في مختلف المدن، ما يثير التساءلات حول الطريقة التي ستتعامل معها السلطات مع مسيرات هذا الأسبوع.