تمويلات الشركات الناشئة بالمغرب تتراجع بـ11% خلال السنة الماضية
أفاد تقرير لصندوق “بارتيك أفريقيا” الاستثماري أن تمويلات الشركات الناشئة المغربية خلال السنة الماضية عرفت تراجعًا بنسبة 11% مقارنة بسنة 2023، بإجمالي تمويلات بلغ 82 مليون دولار، محققًا المرتبة الـ6 على الصعيد الإفريقي.
وأوضح “بارتيك أفريقيا”، وهو صندوق رأس مال مغامر مخصص للاستثمار في الشركات الناشئة بإفريقيا، أن المغرب وغانا وتنزانيا كانت، إلى جانب الأربعة الكبار، هي الدول التي حققت رقمًا يتجاوز عتبة 50 مليون دولار أمريكي في تمويل الأسهم خلال العام الماضي، بعد أن كان هذا الإنجاز محصورًا في كل من غانا والمغرب خلال سنة 2023.
في المقابل، وباستقراء معطيات التقرير، يظهر أن المغرب يتخلف بفارق كبير عن أقرب منافسيه في قائمة الكوكبة الكبار، التي تضم كلًّا من نيجيريا صاحبة المركز الأول بـ520 مليون دولار، وجنوب إفريقيا الثانية بـ459 مليون دولار، ومصر بـ297 مليون دولار، ثم كينيا رابعًا بـ221 مليون دولار.
وأبرز التقرير أن المغرب خلال السنة الماضية برز كأقوى سوق ضمن إفريقيا الفرنكوفونية، ليصبح الوجهة الاستثمارية الأبرز بعد الأسواق الأربع الكبرى من حيث حجم الصفقات. كما استحوذت المملكة على 36٪ من إجمالي التمويل في إفريقيا الفرنكوفونية، و75٪ من حجم التمويل في شمال إفريقيا الفرنكوفوني.
وتابع أن المغرب يواصل ترسيخ مكانته كمركز استثماري رئيسي في المنطقة، مستحوذًا على غالبية الصفقات، حيث سجل زيادة في عدد المستثمرين خلال السنة الماضية بلغت أزيد من النصف مقارنة بسنة 2023، بإجمالي عدد مستثمرين بلغ 42 مقارنة بـ27 سنة 2023.
أما بخصوص طبيعة التمويل، فقد أبرز التقرير أن الشركات الناشئة المغربية حصلت على 2.6 مليون دولار أمريكي فقط من تمويل الديون، في حين حصلت على 82 مليون دولار أمريكي من تمويل الأسهم.
وعمومًا، فقد سجل إجمالي تمويل الشركات الناشئة بإفريقيا تراجعًا بأزيد من النصف مقارنة بالرقم المحقق قبل سنتين، حيث انتقل الرقم من 4.9 مليار دولار سنة 2022 إلى 2.3 مليار دولار سنة 2023، ومن ثم إلى 2.2 مليار دولار سنة 2024.
وتأتي هذه الأرقام في وقت تعهدت فيه استراتيجية المغرب الرقمي 2030 برفع تمويل هذه الشركات الناشئة إلى 7 مليارات درهم بحلول سنة 2030، وهو ما سيمكن، في أفق سنة 2026، من الوصول إلى ما مجموعه 10 شركات ناشئة سريعة النمو تحقق زيادة في مداخيلها بنسبة 20 بالمائة أو أكثر سنويًّا لمدة أربع سنوات متتالية، أو ما يعرف بـ”الشركات الغزالة”، وشركتين ناشئتين يتخطى رأسمالهما المليار دولار، أو ما يعرف بـ”الشركات أحادية القرن”.