story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

تكريم المغربية رابحة الحيمر في واشنطن.. شجاعة وإلهام للنساء حول العالم

ص ص

توجت المغربية رابحة الحيمر يوم أمس الثلاثاء 5 فبراير 2024، بجائزة اللجنة الدولية للمرأة لعام 2024، المعروفة اختصارا ب (IWOC) وهي جائزة تُقدم سنوياً منذ 2007 للنساء الشجاعات ذوات الشخصيات القيادية الاستثنائية في تعزيز السلام والعدالة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. 

واعتبرت الصفحة الرسمية للسفارات الامريكية بالمغرب رابحة الحيمر شخصية استثنائية، كونها “امرأة مغربية شجاعة استطاعت أن تُحدث تغييراً في النظام القضائي من خلال نضالها وإصرارها على الحصول على حقوقها وحقوق ابنتها.

وبفضل التعديلات التي نص عليها إصلاح قانون مدونة الأسرة عام 2004، نجحت رابحة الحيمر في الاعتراف بزواجها التقليدي، مما جنب ابنتها حالة الطفل غير الشرعي والتهميش الاجتماعي”.

وقالت الحيمر أثناء تسليمها للجائزة: “يشرفني أن يتم تكريمي من قبل الولايات المتحدة، من بين هؤلاء النساء الرائعات القادمات من خلفيات متنوعة والذين أتيحت لي الفرصة للقاء بهن هنا في واشنطن، ومن خلال مشاركة قصصنا والتعلم من تجاربنا، اكتشفنا أن الخيط المشترك في رحلاتنا هو بالفعل الشجاعة المرتبطة بالمرونة”

قصة رابحة الحيمر تتجاوز حدود النجاح الشخصي، إذ تم تسليط الضوء عليها في فيلم وثائقي للمخرجة البريطانية ديبورا بيركين بعنوان “الأوغاد”، الذي يسرد رحلة أمهات الأطفال غير المسجلين وقوانين الأسرة المغربية. “إنها قصة تلهم وتشجع النساء في جميع أنحاء العالم على النضال من أجل حقوقهن وتحقيق المساواة”، يذكر نفس المصدر. 

وتعليقًا على تتويجها، أشاد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب بونيت تالوار بشجاعة رابحة الحيمر وتصميمها اللا مثيل له، مؤكدا أن “قصتها هي مصدر إلهام للكثيرين، وأن الإصلاحات التي قام بها الملك محمد السادس في مجال حقوق المرأة تعكس الديناميات الإيجابية التي تحدث في المجتمع المغربي”. 

من جانبه، أكد السفير المغربي لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب حفل تسليم هذه الجائزة أن هذا التكريم يعكس الجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب في تحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين، وتعزيز دور المرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وتظل قصة رابحة الحيمر حسب الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية بالمغرب رمزاً للشجاعة والتصميم، ودليلاً على أن الإرادة القوية قادرة على تحقيق التغيير وتحقيق العدالة. “إنها قصة تستحق أن تروى لتلهم المرأة في كل مكان على النضال من أجل حقوقها وتحقيق أحلامها”، يضيف المصدر.